كشف وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي اليوم الأربعاء، عن وجود ما قال إنها "أدلة جدية" على دور إسرائيل في اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة.
وجاء هذا التأكيد ذلك في خطاب أرسله حاتمي إلى نظرائه في أكثر من 60 دولة حول ملابسات اغتيال فخري زادة الذي كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع ورئيس منظمة البحث والابتكار التابعة للوزارة والذي يعتبر كبير علماء إيران النوويين. وقدمت طهران حينها روايات مُربكة حول عملية الاغتيال.
واستعرض الوزير الإيراني في خطابه تاريخ "التورط المباشر" لأجهزة المخابرات الإسرائيلية في اغتيال العلماء الإيرانيين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
وقال حاتمي إن هناك "أدلة جدية" على دور إسرائيل في اغتيال فخري زادة، مشددا على تمسك إيران بحقها في الرد على العملية، داعيا المجتمع الدولي إلى المشاركة في حملة ضد الممارسات "غير الإنسانية وغير الشرعية" من الجانب الإسرائيلي.
واغتيل فخري زادة (63 عاما) المعروف بـ"عراب الاتفاق النووي" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بمنطقة دماوند شرقي طهران، إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب العاصمة.
وذكرت "إرنا" أنه "استشهد خلال عملية إرهابية نفذها عملاء مجرمون من إسرائيل".
وليست هذه المرة الأولى التي تتهم فيها طهران، إسرائيل بالوقوف وراء عمليات تصفية علماء إيرانيين على صلة بالبرنامج النووي الإيراني.
لكن أمير حاتمي لم يكشف تفصيل عما قال إنها أدلة جدية تؤكد تورط أجهزة إسرائيلية في اغتيال فخري زاده، إلا أن كل السيناريوهات تبقى واردة طالما لم توضح طهران طبيعة العملية والأطراف المشاركة فيها وما إذا كانوا أجانب أو إيرانيين مجندين لصالح الموساد.
وكان لافتا بعد أقل من أسبوعين على عملية اغتيال فخري زاده تداول نشطاء على وسائل التواصل صورا تظهر تعليق العلم الإسرائيلي ولافتة شكر للموساد على أحد الجسور في العاصمة الإيرانية طهران.
وتظهر الصور المتداولة حينها العلم الإسرائيلي معلقا وتحته لافتة كتب عليها "شكرا للموساد" باللغة الانكليزية.
وكان تلفزيون برس الإيراني الناطق بالإنكليزية قد ذكر حينها أيضا أن السلاح المستخدم في اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده صنع في إسرائيل.
وقال مصدر طلب فضل عدم نشر اسمه لتلفزيون برس "السلاح الذي انتشل من موقع العمل الإرهابي (حيث اغتيل فخري زاده) يحمل شعار ومواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية".
وقبل تقرير تلفزيون برس، قال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين لمحطة راديو '103 إف.إم' إنه لا يعرف من المسؤول عن اغتيال العالم النووي الإيراني.
وأكد حاتمي وقتها أن "الشعب الإيراني لن يترك أي جريمة أو اغتيال أو حماقة دون رد"، مضيفا أنه سيتم محاسبة المسؤولين عن اغتيال فخري زاده.