تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إستقالات بالجملة داخل البرلمان الإيراني

مجلس الشورى الإيراني
AvaToday caption
ذكر الأعضاء أن سبب استقالتهم يعود إلى فشل حكومة روحاني في "توفير مياه الشرب لعدة ملايين من أهالي المحافظة
posted onDecember 6, 2018
noتعليق

أعلنت مواقع إيرانية رسمية مساء الأربعاء، استقالة جماعية ضمت 18 نائباً برلمانياً، احتجاجاً على إلغاء مشاريع إمدادات المياه الخاصة بمحافظة أصفهان من ميزانية العام المقبل.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك مواقع مقربة من الحرس الثوري الإيراني، منها وكالة "فارس" للأنباء، خبر الاستقالة الجماعية، ونشرت رسالة الاحتجاج الموقعة من جانب النواب الأصفهانيين.

وأعلن نائب مدينة فريدون شهر، في البرلمان الإيراني، أكبر تركي، أن رسالة الاستقالة أرسلت إلى مجلس رئاسة البرلمان الأربعاء.

وأضاف تركي أن "النواب ينتظرون الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة للاستقالة"، فيما قال النواب المستقيلون إن الحكومة لم تف بوعودها بتطوير نهر زايندة رود، الذي يمر من مدن أصفهانية، بل لم تعتمد أي مشروع في ميزانية العام المقبل لحل أزمة مياه الشرب في المحافظة.

وجاء في رسالة الاستقالة: "إذا لم نتمكن على أقل تقدير من تدبير حقوق سكان محافظة أصفهان، وتوفير مياه الشرب لعدة ملايين من المواطنين، من خلال هذه الحكومة، فإننا لا نرى سبباً لوجودنا في البرلمان".

وكان عضو كتلة النواب الأصفهانيين وأحد المستقيلين، ناصر موسوي لاركاني، انتقد الحكومة، قائلاً: "بات الأمر يهدد مياه شرب الأصفهانيين، وكان المتحدث باسم الحكومة السيد نوبخت قد وعد بأن تخصص الحكومة أموالاً في ميزانية العام المقبل، لحل مشاكل مياه الشرب في أصفهان، ولكن هذا لم يحدث، ولهذا رأينا أنه لا جدوى من وجودنا في البرلمان".

وفي السياق، ذكر الأعضاء أن سبب استقالتهم يعود إلى فشل حكومة روحاني في "توفير مياه الشرب لعدة ملايين من أهالي المحافظة وعدم إحياء نهر زاينده رود".

وأكد عضو مجلس الشورى حسين علي حاجي دليغاني، بحسب منظمة "خلق" المعارضة، الاستقالة الجماعية لأعضاء مجلس الشورى عن أصفهان، قائلاً: "عقب اجتماع مارس (آذار) الماضي، بين الأعضاء ووزير الطاقة ورئيس مجلس الشورى، اللذين وعدا بحل مشكلة المياه في أصفهان من خلال توفير ونقل المياه، وبما أنه لم ينفذ أي إجراء في هذا المجال ولا تزال المشكلة قائمة، فلذلك قدم أعضاء مجلس الشورى عن محافظة أصفهان استقالتهم".

يشار إلى أنه في الأشهر الأخيرة، أدت أزمة المياه في أصفهان، التي تركت تأثيرها على وضع المزارعين في المحافظة، إلى حركات احتجاجية من قبل المزارعين في أصفهان.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي نشرت أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، صوراً ومقاطع فيديو تفيد بإضراب مزارعي أصفهان بسبب شح المياه وعدم اهتمام مسؤولي المحافظة بمعاناتهم.

وفي سلوك يُعبّر عن يأس المزارعين وقتها من إمكانية حدوث أي حل، وقف المزارعون بجراراتهم الزراعية وسط الميادين وفي مداخل مدن محافظة أصفهان، مطالبين بتوصيل المياه والسماح لهم بالزراعة، حيث تمنعهم الحكومة من زراعة أراضيهم بسبب شح المياه، دون توفير أي بدائل.

وكان البرلماني حميد رضا فولادكر، أحد نواب أصفهان، صرح في وقت سابق، بأن سبب احتقان أهالي أصفهان أنهم يشاهدون كيف أن مياه نهر زاينده رود، وهو نهر في أصفهان، تذهب إلى بقية الأقاليم.

يشار إلى أن مياه نهر زاينده رود يذهب جزء منها إلى محافظة يزد المجاورة لأصفهان، وهو ما أدى إلى أن عدداً من أهالي أصفهان، قاموا في أوقات سابقة، بتخريب أنبوب المياه.

يذكر أن شح المياه من أخطر الأزمات التي تضرب المجتمع الإيراني، حتى إن بعض المحللين يتوقعون أن تثير هذه الأزمة صراعات داخلية بين الأقاليم المختلفة في المستقبل القريب.