تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أمريكا تنتقد وقف أنشطة "أطباء بلا حدود" في إيران

تعقيم المدن
AvaToday caption
أظهرت الوثائق أن مساعدات المنظمة لا تقتصر على إنشاء مستشفى ميداني فحسب؛ بل تشمل أيضًا تعزيز المستوى العلمي للطاقم الطبي الإيراني، فضلاً عن تعزيز التواصل والتفاعل العلمي
posted onMarch 26, 2020
noتعليق

كتب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في تغريدة له، اليوم الأربعاء، أن "النظام الإيراني طرد منظمة أطباء بلا الحدود، التي كانت تقيم مستشفى ميدانيًا لأكثر الحالات حرجًا بين المصابين بفيروس كورونا في إيران"، مضيفًا أن "الشعب الإيراني أكثر ضحايا هذا النظام".

وكان وفد منظمة أطباء بلا حدود قد وصلوا إلى أصفهان للمساعدة في منع تفشي فيروس كورونا، لكن مسؤولي الجمهورية الإسلامية طلبوا منهم مغادرة إيران دون أي تفسير.

وبينت وكالة "إيسنا" في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن زيارة فريق أطباء بلا حدود لإيران كانت "بالتنسيق الكامل مع وزارة الأمن"، وأن الفريق لديه معدات كاملة لبناء مستشفى ميداني يضم 48 سريرا تقدر قيمتها بأكثر من 970 ألف يورو "على عكس الأرقام المهينة المزعومة". ولكن هذا التقرير حُذف لاحقًا من موقع الوكالة.

فيما أظهرت وثائق حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال" المعارضة التي تبث من لندن أن وزارات الصحة والداخلية والخارجية الإيرانية، كانت قد دعت ونسقت مع منظمة "أطباء بلا حدود" لبناء مستشفى ميداني في أصفهان، لمعالجة مرضى فيروس كورونا.

وبناءً على الوثائق فقد اتخذ النظام الإيراني في الأيام الأخيرة، إجراءات مكثفة للاستفادة من قدرات منظمة "أطباء بلا حدود".

كما أظهرت الوثائق أن مساعدات المنظمة لا تقتصر على إنشاء مستشفى ميداني فحسب؛ بل تشمل أيضًا تعزيز المستوى العلمي للطاقم الطبي الإيراني، فضلاً عن تعزيز التواصل والتفاعل العلمي.

في نفس السياق أعلن محافظ أصفهان عباس رضائي، اليوم الأربعاء، أن برنامج تواجد أطباء بلا حدود في أصفهان بناء على أوامر من وزير الصحة ألغي كليًا.

وقد توقفت أنشطة منظمة أطباء بلا حدود في إيران، بعد أن تحدث مرشد الجمهورية الإسلامية عن "الحرب البيولوجية" في خطابه بمناسبة النوروز، واتهم الولايات المتحدة ضمنًا بـ"تخليق هذا الفيروس".

كما قوبل إرسال وفد أطباء بلا حدود ومعداتهم بالرفض من قبل بعض الأصوليين ووسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري. ومن بينهم حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في صحيفة "كيهان"، الذي انتقد وجود فريق المنظمة بالإشارة إلى تصريحات آية الله علي خامنئي، يوم الأحد الماضي.

وقد قوبل وقف أنشطة أطباء بلا حدود بانتقادات من بعض مسؤولي الجمهورية الإسلامية، حيث طلب النائب علي مطهري من وزير الصحة أن يشرح للشعب ما هي المؤسسة صاحبة القرار.

وفي المقابل، أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن دهشتها من هذا القرار.