تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

القوات الموالية لتركيا تحصد الهزائم تلو الأخرى

ميليشيات موالية لتركيا
AvaToday caption
توقفت الدوريات المُشتركة بين القوات الروسية والتركية شمال سوريا، وذلك نتيجة استياء أنقرة من التقدّم الهائل الذي أحرزه الجيش السوري في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، على حساب الفصائل التي تدعمها أنقرة
posted onFebruary 13, 2020
noتعليق

في ظل تصاعد التوتر التركي - الروسي على خلفية قصف قوات النظام السوري لنقاط المراقبة التركية في إدلب ومقتل عدد من جنودها، واصلت الشرطة العسكرية الروسية تسيير دوريات بمفردها في ريف عين العرب (كوباني)، حيث أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ القوات التركية ألغت تسيير دورية مشتركة مع الشرطة العسكرية الروسية، كان من المقرر تسييرها في الريف الغربي لمدينة كوباني اليوم.

ووفقاً للمرصد السوري، فقد انتظرت الشرطة العسكرية الروسية برفقة عرباتها لأكثر من ساعة أمام البوابة الحدودية بالقرب من قرية آشمة بريف كوباني، إلا أن القوات التركية لم تحضر، حيث اضطرت الدورية الروسية المؤلفة من 4 عربات عسكرية للسير وفق خط الدورية المقرر بمفردها، وانطلقت من قرية آشمة وجالت قرى الريف الغربي وصولاً إلى حاجز "الأسايش" قرب منطقة الإذاعة.

من جهة أخرى، قُتل 7 عناصر من  الفصائل الموالية لتركيا وأُسر عنصران آخران، في هجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ليلة أمس على صوامع الشركراك ومحيطها في ريف الرقة.

كما ووثًق المرصد السوري مقتل 9 عناصر من فصائل أنقرة خلال الاشتباكات العنيفة ليلة أمس مع قوات قسد على محاور ريف تل تمر، حيث دارت اشتباكات عند منتصف الليل واستمرت لساعات في قرى العالية وليلان والعريش وتلة عويش والقاسمية وأم عشبة.

وكان قصف مدفعي مصدره الفصائل الموالية لتركيا استهدف ليل الأربعاء-الخميس صوامع العالية جنوب رأس العين (سريكاني) بريف الحسكة، إضافة إلى اشتباكات عنيفة على محاور تل تمر.

كما رصد المرصد السوري اشتباكات عنيفة بين القوات الكوردية وفصائل من الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا على محور قرية كفر كلبين بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر من الجيش الوطني وجرح 5 آخرين، وذلك تزامنا مع قصف المدفعية التركية مواقع انتشار القوات الكوردية وقوات النظام في مطار منغ العسكري ومحيط تل رفعت شمال حلب.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، بلغ تعداد قتلى الفصائل السورية الموالية لأنقرة خلال استهدافات واشتباكات مع "قسد" منذ أكتوبر الماضي إلى 377 مقاتلا.

ومنذ أيام توقفت الدوريات المُشتركة بين القوات الروسية والتركية شمال سوريا، وذلك نتيجة استياء أنقرة من التقدّم الهائل الذي أحرزه الجيش السوري في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، على حساب الفصائل التي تدعمها أنقرة.

كانت تركيا وحلفاؤها من المعارضة السورية المسلحة قد نفذوا في أكتوبر الماضي توغلا استهدف مقاتلي وحدات حماية الشعب الكوردية السورية وسيطروا على شريط يمتد 120 كيلومترا على الحدود.

ووافقت موسكو وأنقرة في اتفاق لاحق على دفع وحدات حماية الشعب إلى مسافة تبعد 30 كيلومترا على الأقل جنوبي الحدود وعلى القيام بدوريات مشتركة لمراقبة تنفيذ الاتفاق.

وتكنّ بلدة كوباني "عين العرب" الحدودية، مشاعر الكُره والغضب تجاه ممارسات الجيش التركي والفصائل السورية التابعة له في كلّ من تل أبيض ورأس العين وعفرين وغيرها.

وتواجه القوات التركية غضباً عارماً من أهالي المناطق التي تشملها جولة الدوريات المشتركة مع القوات الروسية، وهو ما حصل قرب مدينة كوباني مراراً، حيث يواجه الجنود الأتراك حشودا غاضبة ترشق أرتالهم بالحجارة.

وكان رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف مؤخراً أنّ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان كان يطمح للسيطرة على كوباني في شمال شرق حلب و"عين عيسى" في شمال الرقة، لكنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض الصفقة، حيث يُحاور الروس الكورد في مطار حميميم، الأمر الذي أدى لدخول أردوغان في حالة هستيرية وفتح جبهة إدلب بحجة الدفاع عن السوريين.