طلب باحثان فرنسيان من أصل إيراني احتُجزا لعدة أشهر في أحد سجون طهران بتهمة انتهاك قوانين أمن الدولة الإيرانية، من سلطات السجن السماح لهما بالزواج، حسبما قال محاميهما، الجمعة.
هذا وتقدم الاثنان - فريبا عادل خواه ورولاند مارشال وكلاهما في الستينات من العمر - بتقديم طلبات منفصلة إلى سلطات سجن إيفين "سيئ السمعة"، وفقاً لمحاميهما سعيد دهغان. كما أعرب عن قلقه إزاء تدهور صحة عادل خواه وسط إضرابها عن الطعام منذ ديسمبر/كانون الأول.
يشار إلى أن سجن إيفين الإيراني، وهو معتقل للسجناء السياسيين ويتعرض نزلاؤه من المعارضين والنشطاء للتعذيب والمعاملة غير الإنسانية ويطلق عليه اسم "مقبرة الإيرانيين"، بحسب تقرير نشرته صحيفة التايمز في سبتمبر 2019.
إلى ذلك، كشف المسؤولون الإيرانيون في يوليو/تموز الماضي أن عادل خواه، عالمة الأنثروبولوجيا البارزة التي كانت تسافر إلى إيران إجراء أبحاث على المجتمع الإيراني، تم اعتقالها بتهمة التجسس.
وأسقطت هذه الاتهامات في وقت لاحق ولكن التهم المتعلقة بالأمن لا تزال قائمة ضدها.
في المقابل، كشفت فرنسا في أكتوبر/تشرين الأول عن صديق عادل خواه وزميلها الباحث مارشال أثناء محاولته زيارتها. وهو محتجز في جناح رجال في إيفين بتهمة نشر الدعاية ضد إيران.
وفي ديسمبر/كانون الأول، استدعت فرنسا المبعوث الإيراني إلى باريس، قائلة إنها تعتبر احتجاز عادل خواه ومارشال الذي دام أشهراً "غير مقبول" وطلبت إذناً من المسؤولين القنصليين لزيارتهما. ولم يتم الإعلان عما إذا كان هذا الإذن ممنوحاً أم لا. ولا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة لمواطنيها.
هذا وصرح دهغان لوكالة "أسوشييتد برس"، أن قراراً بشأن ما إذا كان سيتم السماح لموكليه بالزواج متوقع الأسبوع المقبل. وقد ظلا شريكين لمدة 38 عاما في فرنسا.
وقال "إذا سمح لهم بالزواج، فسيكونان قادرين على الالتقاء ورؤية بعضهما البعض داخل السجن"، موضحاً أن القوانين الإيرانية تحظر العلاقات خارج إطار الزوجية.
