تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

النظام الإيراني يعيش على صفيح من النار

مواطنون في السوق الإيراني
AvaToday caption
تسببت سياسات النظام الإيراني السياسية والاقتصادية في أزمات متلاحقة في الداخل بعد ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية مع زيادة عدد العاطلين في العمل ليصبحوا قنبلة موقوتة
posted onJuly 10, 2019
noتعليق

شهدت إيران على مدار الأشهر الماضية حراكا شعبية وسياسيا كبيرا من أجل إسقاط النظام الإيراني وعلى رأسه ولاية الفقيه وسط مطالب واسعة بإقامة نظام ديمقراطي داعم للحريات الأساسية مع تأسيس نظام حكم فيدرالي مع ضرورة الفصل بين الدين والدولة.

ولأول مرة في تاريخ إيران منذ عام 1979 وتولي المرشد الإيراني السابق روح الله الخميني قيادة النظام الملالي أعلنت 10 أحزاب الاتحاد والتوقيع على مذكرة تفاهم للعمل المشترك من أجل إسقاط ولاية الفقيه والأحزاب العشرة هم اليسار الاشتراكي، التحالف الديمقراطي الأذربيجاني، حركة دعاة الجمهورية، حزب التضامن الديمقراطي الأحوازي، الحزب الديمقراطي الكوردستاني في إيران، الحزب الديمقراطي الكوردستاني، حزب كوملة الكوردستاني، حزب الشعب البلوشي، منظمة اتحاد فدائيي الشعب، حركة كوملة الكوردستانية الثورية.

تسببت سياسات النظام الإيراني السياسية والاقتصادية في أزمات متلاحقة في الداخل بعد ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية مع زيادة عدد العاطلين في العمل ليصبحوا قنبلة موقوتة، فضلا عن تعرض الاقتصاد للعقوبات الاقتصادية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية بسبب استمرار إيران في التمسك ببرنامجها النووي المثير للجدل.

وشهدت إيران احتجاجات حاشد في أكثر من 170 مدينة إيرانية تركزت أكثرها في مدن طهران وأصفهان، شيراز، خوزستان، كوردستان سنندج، فارس، كرج، مشهد.

وخلال شهر فبراير الماضي تعرض النظام الإيراني إلى هزات قوية بعد احتجاج فرقة صوفية ضد ولاية الفقيه وضد تردي أحوال المعيشة، وفي مايو من العام الماضي تحولت جنازة فنان كبير إلى مظاهرة للاحتجاج ضد النظام الإيراني.

 وفي شهر نوفمبر الماضي أيضا حدثت اضطرابات بالمصانع والمدارس بعد العقوبات الأمريكية الأخيرة مطالبين من النظام الإيراني بعدم التصعيد، وتخضع طهران إلى عقوبات أمريكية تهدف إلى وقف جميع صادراتها النفطية، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في عام 2015.

لأول مرة في قام الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي بتحذير المرشد الإيراني على خامنئ من أن الشعب الإيراني يعيش في أوضاع مأساوية وقد ينفجر في أي لحظة في وجه النظام الحالي والأمر أصبح أقرب إلى التحقيق بعد ارتفاع معدلات القمع والتدهور المعيشي والاقتصادي في البلاد.

وكشف خاتمي أن حالة الغضب الشعبي ضد نظام ولاية الفقيه في تزايد مستمر وأن عدم إجراء أي إصلاحات اقتصادية وسياسية ستجعل الأمور أكثر سوداوية في البلاد.

شهدت عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا تظاهرات ضخمة لرموز المعارضة الإيرانية في الخارج الهاربين من جحيم النظام الملالي أو المستبعدين بأوامر من علي خامنئي المرشد الإيراني.

ودعت تلك التظاهرات بضرورة إنهاء نظام حكم خامنئي وتحقيق الديمقراطية في البلاد وإقامة علاقات متوازنة مع الدول المجاورة وإلغاء كافة الخطط التدمير ضد الدول العربية والتي لا يخفى على أحد معرفته بها.

قررت محكمة إيرانية إصدار حكما بسجن محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الإيراني الأسبق بعد اكتشاف وجود عمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية التي أقيمت في عام 2009، بلغت 7 ملايين صوت على الأقل في الانتخابات الرئاسية.

وتم استدعاء محمد رضا خاتمي، الأمين العام السابق لحزب جبهة المشاركة الإصلاحي في إيران، إلى القضاء وتم محاكمته في عام 2018 ورغم تقديمه مستندات تؤكد حدوث عمليات التزوير لصالح محمود أحمدي نجاد الذي فاز في الانتخابات الرئاسية حينها ولكن تم إصدار حكم بحبسه عامين.