تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تمنع عرض فيلم "نحن جميعا معًا"

فيلم "نحن جميعا معًا"
AvaToday caption
فيلم ”نحن جميعًا معًا“ هو الفيلم الروائي التاسع عشر للمخرج كمال تبريزي، وهو مخرج إيراني بارز، تم عرضه كفيلم كوميدي من عيد الفطر في عدد من دور السينما الإيرانية، ومن المقرر أن يعرض في محافظة كرمان يوم غدٍ الخميس
posted onJune 18, 2019
noتعليق

أمر المدعي العام لمحكمة الثورة في محافظة كرمان جنوب إيران، الثلاثاء، بمنع عرض فيلم "نحن جميعا معًا" في جميع أنحاء دور السينما في المقاطعة، لأن الفيلم حمل عنوان أحد شعارات الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني العام 2009 والتي عرفت بالحركة الخضراء.

فيما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ”إيسنا“، نقلًا عن مسؤول في محكمة الثورة قوله، إن ”المنع جاء بسبب إهانته لأحد الأعراق الإيرانية وهو من أهالي محافظة كرمان“.

ونفى إبراهيم داروغه زاده، نائب مدير مكتب تقييم ومراقبة السينما، ادعاء المدعي العام الثوري لمحافظة كرمان، وقال:“لا يوجد أي إهانة للأعراق الإيرانية في الفيلم“.

وأشار أيضًا إلى شعبية أهالي محافظة كرمان للأفلام التي تعالج إحدى المشاكل الاجتماعية، وقال: ”أدعو السلطات الكبرى في مقاطعة كرمان إلى التعامل مع هذه القضية ومواجهة القضايا الثقافية من خلال الحوار“.

وفيلم ”نحن جميعًا معًا“ هو الفيلم الروائي التاسع عشر للمخرج كمال تبريزي، وهو مخرج إيراني بارز، تم عرضه كفيلم كوميدي من عيد الفطر في عدد من دور السينما الإيرانية، ومن المقرر أن يعرض في محافظة كرمان يوم غدٍ الخميس.

ويعد الفيلم، مع وجود العديد من الممثلين المشهورين فيه، أحد أكثر الأفلام تكلفة في السنوات الأخيرة في السينما الإيرانية، والذي واجه في بدايته مشاكل مالية في كيفية تمويله.

ويتعرض الفيلم إلى رفض الاتهامات التي توجهها السلطات إلى أبناء محافظة كرمان باعتبارها إحدى المحافظات التي ينطلق منها تهريب المخدرات وتوزيعها داخل المحافظات الإيرانية الأخرى.

وكان الفيلم في بدايته يحمل اسم ”المتركون“، لكنه أصبح فيما بعد باسم ”نحن جميعًا معًا“، وهو شعار تم استخدامه ضد النظام الإيراني في أول احتجاجات عارمة قادتها المعارضة الإصلاحية العام 2009 على خلفية اتهام النظام بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس السابق المتشدد محمود أحمدي نجاد ضد منافسه الإصلاحي مير حسين موسوي.

ولا يزال المحتجون الإيرانيون يستخدمون هذا الشعار الذي يطلق عليه بالفارسية ”ما همه با هم هستيم“ في أي احتجاجات مناهضة للنظام والحكومة في البلاد.