تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أمريكيون يطالبون بإنهاء حالة "التوتر" في الشرق الأوسط

ترامب مهددا
AvaToday caption
دفعت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بحاملة طائرات وقاذفات بي 52 الاستراتيجية وصواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط ردا على ما قالت إنه تهديد إيراني ضد مصالحها في المنطقة دون الكشف عن طبيعة تلك التهديدات
posted onMay 20, 2019
noتعليق

دعا أمريكيون إلى إنهاء حالة التوتر في منطقة الشرق الأوسط والاضطراب التي تتسبب فيها إيران عبر استهداف منشآت نفطية خليجية وكذلك تهديد القواعد العسكرية لواشنطن.

وخلقت حالة التوتر بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بتدمير إيران نهائيا في حال شنها أي هجوم على قواعد لبلاده حالة من الانقسام داخل الشارع الأمريكي بين مؤيد ومعارض.

وعلى ما يبدو فإن اجتياح أمريكا لأفغانستان والعراق خلق حاجزًا نفسيًا بين المواطن الأمريكي، والحروب التي تخوضها واشنطن بشكل عام.

مايك يون، یعمل سائق للأجرة، في تصريح لوكالات الأخبارية قال إن المشكلة لا تكمن في أن الولايات المتحدة تدخل حربا بالإنابة عن أحد، لكن ما يحدث هو تهديد للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.

وأضاف يون "لقد استهدفت السفارة الأمريكية في العراق أمس وهذا تهديد للولايات المتحدة بشكل مباشر".

وأكد أنه لا يجب أن ننتظر حتى تستهدف إيران مواطنين أمريكيين أو حتى منشآت أمريكية أو قواعد عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط والخليج العربي.

وأشار إلى أن الشرق الأوسط مستورد رئيسي من الولايات المتحدة، وكذلك تستورد الولايات المتحدة منه مواد خام كالبترول، وبالتالي أي حديث عن أن هذه حرب غير أمريكية فهو كلام غير دقيق.

وأمس الأحد، سقط صاروخ من طراز كاتيوشا، بالمنطقة الخضراء، شديدة التحصين قرب السفارة الأمريكية ببغداد، وفق السلطات العراقية.

وقال ضابط في قيادة عمليات بغداد إن الصاروخ سقط قرب السفارة الأمريكية في بغداد، مضيفاً أنه لم يسفر عن إحداث أي إصابات.

وأشارت وسائل إعلام محلية عراقية إلى أنه "تم العثور على منصة صواريخ قرب الجامعة التكنولوجية وسط بغداد".

فيما اعتبر ليوناردو مارلو، جراح تجميل، أنه يجب ألا يكون طريق الخروج من أي أزمة الحرب "يجب أن يكون هناك طرق أخرى".

وأضاف "لم نخوض حروبا لصالح جهات أجنبية، أعتقد أن هذه الحرب بعيدة كل البعد عن الأراضي الأمريكية، ولا تشكل تهديدا مباشرا لنا داخل أمريكا".

بدوره، قال سنكلير ديفث، طبيب أسنان، إن واشنطن لا يمكنها أن تعادي الجميع في وقت واحد، إيران وكوريا الشمالية والصين وفنزويلا.

وأضاف ديفث أن الولايات المتحدة دخلت حروبا كثيرة في الأعوام الـ٢٠ الماضية، في العراق وأفغانستان، وفقدنا كثيرا من الأموال والأرواح معا.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دخل حروبا اقتصادية أيضا مع الصين، وهذا يجب أن يتوقف أيضا.

من جانبه، قال انثني كيلب مصمم جرافيك "لقد سئمنا من التهديد النووي الإيراني، واستهداف مصالح بلادنا في الشرق، نريد عالما آمنا بدون تهديدات إيرانية".

وأمس، توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظام طهران بتدميره نهائيا في حال التهديد مجددا بشن حرب على الولايات المتحدة.

وقال ترامب في تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر": "إذا أرادت إيران القتال فستكون النهاية الرسمية لها".

ووجه الرئيس الأمريكي حديثه في التغريدة إلى نظام ولاية الفقيه قائلا: "لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى أبدا".

ودفعت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بحاملة طائرات وقاذفات بي 52 الاستراتيجية وصواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط ردا على ما قالت إنه تهديد إيراني ضد مصالحها في المنطقة دون الكشف عن طبيعة تلك التهديدات.

وتسود أجواء توتر بالمنطقة عقب الاعتداء على ناقلات نفط بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي وكذلك استهدف محطتي ضخ لخط أنابيب البترول السعودي "شرق – غرب" بطائرات من دون طيار.

وبعد عام من إعلان واشنطن انسحابها من اتفاق إيران النووي المبرم في 2015، أعلنت طهران في 8 مايو/أيار الجاري، تعليق العمل ببعض الالتزامات الواردة فيه.

وشددت واشنطن من العقوبات المفروضة على طهران، كما تم تصنيف مليشيا الحرس الثوري كمنظمة إرهابية على القوائم الأمريكية.