دعا مستشفى جيميلي في العاصمة الإيطالية روما فنان شارع لرسم لوحة "مادونا ليتا" الشهيرة المنسوبة إلى ليوناردو دافينشي بحجم كبير، إحياءً للذكرى الـ500 لوفاة عبقري عصر النهضة.
الفنان الإيطالي أندريا رافو ماتوني معروف بنسخه أعمال الفنانين بحجم ضخم لا سيما كارافاجو، باشر رسم لوحة "مادونا ليتا"، الإثنين، على أحد جدران مستشفى جيميلي الشهير في إيطاليا، ومن المتوقع أن ينجز هذه المهمة السبت.
ودعي أندريا رافو ماتوني قبل فترة قصيرة إلى إقامة فنيّة في قصر أمبواز الملكي في وسط فرنسا، حيث قبر دافينشي، لإنجاز 5 لوحات كبيرة الحجم مستوحاة من لوحة للفنان فرنسوا-جيوم ميناجو (1744-1816) بعنوان "وفاة ليوناردو دافينشي".
وتعود لوحة "مادونا ليتا" إلى عام 1490 وقد صممها ليوناردو دافينشي، لكن تنفيذها منسوب إلى جوفاني أنطونيو بولترافيو بناءً على رسم تحضيري للرسام الكبير.
ومن جانبٍ آخر تحتفل إيطاليا في 2019، بذكرى مرور 500 عام على وفاة ليوناردو دافينشي (1452 - 1519) أكبر عبقرية إيطالية في تاريخها، ليصبح 2019 عام دافينشي بامتياز.
وتشمل احتفالات إيطاليا معارض فنية وبلاستيكية وعروضاً مسرحية وأفلاماً سينمائية، في أبرز مدنها، مثل روما وفلورنسا وميلانو ورافينا وجنوة وبولونيا ونابولي، بالإضافة إلى مدن أوروبية، أبرزها باريس، وستتمحور احتفالات تلك المدن حول إبداعاته، خصوصاً مخطوطاته الشهيرة في مدينة فلورنسا لتكون نقطة الانطلاق.
وتضمّ مخطوطات دافينشي جزءاً من الأبحاث التي قام بها، وحصل متحف "الأوفيتسي" العريق الذي يقع في قلب فلورنسا على إذن لعرضها من صاحبها الملياردير الأمريكي بيل غيتس.
ويعرض دافينشي في هذا السجلّ، الواقع في 72 صفحة المكتوب بخطّ صغير جداً لا يمكن قراءته من دون تكبيره، البعض من أبحاثه حول المياه وعلم الفلك مرفقة بـ360 رسماً.
وكان دافينشي صاغ هذه المخطوطة بين 1506 و1508 في فلورنسا وميلانو، وهي تعدّ واحدة من أكبر المخطوطات التي تركها.
