قالت منظمة حقوقية إيرانية غير رسمية إن عدد قتلى الاحتجاجات التي اندلعت في إيران منذ الشهر الماضي بلغ 215 شخصا، على الأقل، من بينهم 27 طفلا.
وأعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية (IHRNGO) عبر موقعها أنها وثقت مقتل متظاهرين في 19 محافظة، معظمهم في سيستان وبلوشستان ومازاندران وغيلان وكردستان وطهران.
وسجلت أكبر عدد من الوفيات في 21 و22 و30 سبتمبر.
وتلقت المنظمة "عدة تقارير" عن اعتقالات جماعية للمتظاهرين ونشطاء المجتمع المدني، مشيرة إلى انتشار أنباء عن استخدام التعذيب وسوء المعاملة ضد محتجين، ووفاة شخصين على الأقل كانوا قيد الاحتجاز.
وقالت المنظمة إن وسائل الإعلام الرسمية صورت الاضطرابات في سجن إيفين على أنها اشتباكات بين سجناء غير سياسيين وغير مرتبطة بالاحتجاجات، ورجحت المنظمة أن يكون عدد القتلى في السجن أعلى من العدد الرسمي.
تسبب حريق في سجن إيفين الإيراني سيئ السمعة في نهاية الأسبوع، بأضرار بالغة بأحد أكبر المباني في المجمع، وفقا لصور أقمار اصطناعية تم تحليلها من قبل أسوشيتد برس، الاثنين. وأعلنت السلطات عن ارتفاع عدد القتلى من النزلاء إلى ثمانية، مما ضاعف عدد الحصيلة الأولية.
وأفادت بيانات رسمية بأن حصيلة قتلى الحريق والاضطرابات في السجن بلغت ثمانية نزلاء. وكان موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، أورد أن أربعة سجناء توفوا في المستشفى "نظرا لتراجع وضعهم الصحي، ما يرفع العدد الإجمالي لضحايا الحريق والمواجهات بين السجناء إلى ثمانية أشخاص"، مشيرا إلى أن كل القتلى هم من المحكومين بجرائم سرقة.
ودعت (IHRNGO) إلى "تشكيل آلية مستقلة تحت إشراف الأمم المتحدة لمحاسبة الجناة".
وقال مدير المنظمة، محمود أميري مقدم: "إن عنف الدولة المتهور الذي استهدف حتى الأطفال والسجناء، إلى جانب الروايات الكاذبة التي قدمها مسؤولو الدولة، تجعل من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن ينشئ المجتمع الدولي آلية مستقلة تحت إشراف الأمم المتحدة للتحقيق مع مرتكبي هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومحاسبتهم".