تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السويد تحاكم مسؤولاً بسجون إيران

حميد نوري
AvaToday caption
بحسب إحصائيات غير رسمية، فقد أُعدم أكثر من 6000 شخص، معظمهم من أعضاء ومناصري "منظمة مجاهدي خلق" المعارضة، خلال إعدامات عام 1988 التي أمر بها آية الله روح الله الخميني، المرشد السابق للنظام الإيراني
posted onJuly 27, 2021
noتعليق

أصدر الادعاء السويدي، الثلاثاء، لائحة تهم ضد حميد نوري، أحد مسؤولي السجون الإيرانية والمحتجز بالعاصمة ستوكهولم، بتهمة تورطه في مجزرة تصفية آلاف السجناء السياسيين في صيف عام 1988 في إيران.

ووفقا للادعاء العام في ستوكهولم، فقد أرسلت اللائحة رسمياً إلى محكمة سويدية، حيث اتهم المدعون السويديون نوري بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقتل مع سبق الإصرار.

كما أشارت لائحة الاتهام إلى إعدام آلاف السجناء السياسيين من أعضاء منظمة "مجاهدي خلق" والسجناء السياسيين اليساريين.

يذكر أنه تم توقيف حميد نوري في 9 نوفمبر 2019 في مطار ستوكهولم، بعد شكوى من بعض الضحايا والشهود ومحاميهم الذين قالوا إن نوري كان معاون مدير سجن غوهردشت بمدينة كرج، جنوب غرب طهران، وأحد أعضاء "لجنة الإعدامات" في السجن أثناء تنفيذ الإعدامات الجماعية ضد السجناء السياسيين.

وبناء على هذه الشكوى، وجهت إليه المحكمة السويدية عددًا من التهم، من بينها "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتعذيب وتواطؤ في استمرار جريمة عدم تسليم الجثث"، ومددت اعتقاله حتى 2 فبراير/شباط 2021.

وبحسب إحصائيات غير رسمية، فقد أُعدم أكثر من 6000 شخص، معظمهم من أعضاء ومناصري "منظمة مجاهدي خلق" المعارضة، خلال إعدامات عام 1988 التي أمر بها آية الله روح الله الخميني، المرشد السابق للنظام الإيراني.

وأوكلت قضية الإعدامات آنذاك إلى "لجنة الموت" المكونة من إبراهيم رئيسي (المدعي العام لطهران في حينه والرئيس الحالي للقضاء الإيراني)، وحسين علي نيّري (القاضي الشرعي)، ومصطفى بور محمدي (ممثل وزارة الاستخبارات) ومرتضى أشرفي (المدعي العام في طهران). كما كانت هناك لجان فرعية في المحافظات مسؤولة عن تنفيذ عمليات الإعدام.

وكانت "العربية.نت" قد أجرت مقابلة مع نصر الله مرندي، أحد الشهود في القضية بمحكمة ستوكهولم، والذي شارك أيضًا في جلسات الاستمال.

وقال مرندي: لقد سجنت لمدة 10 سنوات في سجون "إيفين" و"قزل حصار" و"غوهردشت"، وتعرضت مثل كل السجناء إلى الاستجواب في غرف التعذيب بأعين معصوبة، لكن في بعض الأحيان خاصة أثناء التحقيق كنت أنا وغيري نشاهد المحققين والمسؤولين ونتعرف على أسمائهم ووجوههم. وكان أحد الجناة هو حميد نوري، المتورط في مجزرة عام 1988. لقد تم استجوابي مرتين من قبل السلطات القضائية السويدية حول جرائمه".

كما أضاف: في سجن غوهردشت، في 6 أغسطس / آب 1988، كان حميد نوري حاضرًا وشاهدته وهو ينقل السجناء إلى نهاية الممر لإعدامهم. بعض الرفاق الذين تم إعدامهم ذلك اليوم كانوا طاهر بزاز حقيقت طالب، قاسم سفيان، علي حق وردي، علي وصلي، وآخرين".

ووصف مرندي هذه المذبحة بأنها "من أسوأ الجرائم ضد الإنسانية في النصف الثاني من القرن العشرين".

وأكد السجين السابق أنه في الفترة من يناير إلى ديسمبر 2020، قام برفقة عدد من السجناء السابقين الآخرين من مناصري مجاهدي خلق، الذين شهدوا المجزرة بتقديم شهاداتهم بشكل حضوري أو عبر الفيديو أمام القضاء السويدي، حول كيفية قيام حميد نوري بتعذيب السجناء واقتياد العديد منهم إلى مكان الإعدام وشارك بنفسه في إعدامهم.