هاجم جو بايدن المعارضة الحازمة التي يبيدها الحزب الجمهوري حيال خططه الضريبية، والدعم الأعمى الذي قدمه في وقت سابق لعمليات خفض الضرائب التي أقرها سلفه دونالد ترامب. وأورد الرئيس الأميركي، أن الجمهوريين في خضم "ثورة مصغرة".
وأدلى الرئيس بتعليقاته تلك، في وقت انهمك فيه الحزب الجمهوري في محاولة عزل السيناتورة ليز تشيني من مركزها القيادي فيه. وصرح بايدن بأنه لم ير معركة مشابهة على الإطلاق في الحزب الديمقراطي.
وأضاف بايدن، "إن الجمهوريين باتوا الآن أكثر بعداً عن محاولة معرفة من هم وما يمثلون، مما ظننته بشأنهم في هذه المرحلة".
وفي هذا السياق، يُشار إلى أن جمهوريين من أعضاء مجلس النواب يحاولون إقالة تشيني من منصبها القيادي، بسبب تصويتها لمصلحة عزل دونالد ترامب، واستمرت في انتقاد الدور الذي أداه الرئيس الذي بقي في ذلك المنصب لولاية واحدة، في أعمال الشغب التي شهدها مبنى الكابيتول [مقر الكونغرس].
وأضاف بايدن، "يبدو أن الحزب الجمهوري يحاول حالياً أن يحدد ما الذي يمثله، وأعضاؤه الآن في خضم نوع مهم من الثورات المصغرة التي يشهدها الحزب الجمهوري".
وتابع الرئيس الأميركي، "أنا ديمقراطي [بمعنى الانتماء إلى الحزب الديمقراطي] منذ زمن طويل. وقد مررنا بفترات خضنا فيها معارك داخلية برزت فيها خلافاتنا، لكني لا أذكر أنه كان لدينا أي شيء كهذا".
وزاد بايدن، "نحن بحاجة ماسة إلى الحزب الجمهوري. ونحن بحاجة إلى نظام الحزبين. وليس من الصحي أن يكون لدينا نظام حزب واحد".
واستطراداً، جاءت كلمات بايدن تلك أثناء حديث له من البيت الأبيض سلط فيه الضوء على الفوائد التي تنطوي عليها حزمة مساعدات بـ1.9 تريليون دولار، توجه إلى كدعم إغاثي حيال أضرار كورونا، وقد أقرها الكونغرس في مارس (آذار) الماضي.
واستطرد بايدن، "أنا أدفع لقاء كل ما اقترحته من إجراءات بهدف توليد نمو اقتصادي، ووضعنا في موقع نكون فيه قادرين على المنافسة مع أي دولة أخرى في العالم، والبحث والتطوير ثم المضي قدماً إلى الأمام".
وتابع "أحب أننا قد نتحدث عن حجم الثمن الذي سيتطلبه ذلك من أموال كثيرة، وكذلك عن الجزء الذي لن أدفعه منه".
وأردف بايدن "لم يكن لدى أصدقائي الجمهوريين أي مشكلة في تمرير الاقتراح الضريبي الذي ينتهي مفعوله في 2025، وقد كلف 2 تريليون دولار لم يُدفع شيء منها، وأدى إلى زيادة العجز بقيمة 2 تريليون دولار، وأعطى تلك النسبة الهائلة من الإعفاءات الضريبية [بلغت 10%] لأشخاص لم يكونوا بحاجة إليها، ممن يمثلون الفئة الأعلى دخلاً في البلاد، ولم يكونوا بحاجة لها".
