تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أيادي ذبيحي و شقيقه كانت مقيدة عند وفاتهِ

رحيم ذبيحي
AvaToday caption
أكد شهود أن أيدي القتيلين كانت مقيدة، وأن الجثتين كانتا في الكرسي الخلفي للسيارة
posted onDecember 9, 2018
noتعليق

أفاد شهود عيان في منطقة وادي الجبل، أمس السبت، بوقوع حادث سقوط سيارة في المنطقة، ما أدى إلى مصرع المخرج السينمائي رحيم ذبيحي، البالغ من العمر47 عامًا، وهو مخرج سينمائي كردي من أهالي مدينة بانة، التابعة لوادي الجبل.

وكان برفقة ذبيحي عند وقوع الحادث شقيقه الذي يصرح شهود عيان بمصرعه هو الآخر.

وكانت مصادر محلية قد أفادت بأنه من الواضح أن سيارتهما هوت بهما مساء أول أمس الجمعة، في حادث مريب إلى وادٍ قريب من طريق قرية نيزه رود، بمدينة بانة، واحترقت السيارة بمن فيها.

وفي الأثناء، أعلنت وكالة "فارس" المقربة من الحرس الثوري، أن "سيارة ذبيحي وشقيقه انحرفت عن الطريق لأسباب غير معروفة إلى الآن، وهوت بهما إلى الوادي واحترقت، وأن كلا الراكبين لقيا مصرعهما واحترقا أيضًا".

وأشارت مصادر محلية على صلة بالمخرج ذبيحي، إلى اشتباه في ملابسات الحادث، لكن السلطات المحلية في المنطقة لم تصرح بأي تفاصيل تثبت أو تنفي أي اشتباه في الحادث.

وفي المقابل صرح شهود محليون باحتمال أن يكون المخرج ذبيحي وأخوه قد قتلا قبل الحادث، وأن عملية الحرق كانت بقصد إخفاء أي أدلة تشير إلى أن العملية ليست مجرد حادث سير، ولكنها قتل مع سبق الإصرار والترصد.

وفي السياق، أكد شهود أن أيدي القتيلين كانت مقيدة، وأن الجثتين كانتا في الكرسي الخلفي للسيارة.

من جانبها، أعلنت السلطات المحلية والعسكرية في المدينة، اليوم الأحد، بعد انتشار روايات عن مسؤولية النظام عن اغتيال المخرج الكردي وشقيقه، عن إلقاء القبض على "قاتل" الأخوين ذبيحي، وأن القاتل قال في اعترافاته إنه قام بجريمته بسبب خلافات مالية.

 

سيارة الضحية بعد أحتراقها

 

وقال قائمقام مدينة بانة الكردية، غربي إيران محمد فلاحي، إن القاتل تم إلقاء القبض عليه، وإنه الآن بيد الأجهزة الأمنية للتحقيق، وإن السلطة القضائية ستنشر التفاصيل في الأسبوع القادم.

يذكر أن من أبرز أعمال رحيم ذبيحي السينمائية: أفلام "نهاية الحرب" و"الهروب" و"التوتر"، كما أن المخرج ذبيحي كان له اهتمام خاص في أعماله بالعنف ضد النساء والأطفال، وضحايا الحرب. والتمييز السلبي. وكان قد تم تكريمه عدة مرات في مهرجانات محلية ودولية.

واللافت أن مقتل ذبيحي تزامن مع الذكرى السنوية للاغتيالات المتسلسلة وبعد يوم واحد من منع الأجهزة الأمنية إحياء الذكرى السنوية لمقتل محمد مختاري ومحمد جعفر بوينده.

وقد اعتبر نشطاء حقوقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الاغتيالات الأخيرة التي طالت رموزًا معارضة هي حرب من جانب النظام الإيراني ضد النشطاء المدنيين، بغرض تصفيتهم خارج إطار القانون.