تدرس الولايات المتحدة الأميركية نشر قوات إضافية في الشرق الأوسط لردع إيران ووضع حد لأنشطتها العدائية تجاه أمن الملاحة البحرية في منطقة الشرق الأوسط.
ويبدو أن ما أشارت إليه تقارير إستخباراتية إلى وجود تهديدات إيرانية لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، هو الدافع الأساسي وراء زيادة عدد القوات الأميركية.
وقال مسؤولان أميركيان إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تدرس طلبا من الجيش لإرسال نحو 5000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط وسط تزايد التوتر مع إيران.
وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما إن القيادة المركزية الأميركية هي التي قدمت الطلب، لكنهما أضافا أنه لا زال هذا الطلب قيد الدراسة على طاولة البنتاغون.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن طبيعة القوات المطلوبة ستكون دفاعية.
وتصاعد التوتر في المنطقة بعد إقرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على النفط الإيراني، في المقابل هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز والتشويش على حركة الملاحة البحرية.
وسبق أن دفعت الولايات المتحدة بتعزيزات عسكرية إلى مياه الخليج العربي من بينها حاملة طائرات وقاذفات بي-52 وصواريخ باتريوت.
وقال مراقبون أن طلب القيادة المركزية بتعزيز القوات الموجودة في الشرق الأوسط بحوالي 5000 جندي مبني على معلومات تؤكد وجود تهديد للمصالح الأميركية من قبل إيران.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية إطلاع البنتاغون مسؤولين رفيعي المستوى من الأمن القومي الأميركي على خطة لإرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى الشرق الأوسط، وذلك في إطار ردع إيران في ظل التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران.
وأكد المسؤولون الأميركيون أن واشنطن قد ترسل القوات المذكورة على دفعات، لمواصلة ردع طهران مع تعزيز التواجد العسكري في المنطقة حال اقتراب ضربة عسكرية.
وأكد وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان جدية المعلومات الاستخبارية التي استندت إليها الإدارة الأميركية لتبرير إرسال حاملة طائرات وقاذفات "بي-52" وبارجة وبطارية صواريخ باتريوت من أجل التصدي لتهديدات إيرانية محتملة.