أقر الجيش الإسرائيلي، الخميس، بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على أهداف في سوريا خلال العام 2022 وذلك بعد أن تمسكت السلطات الإسرائيلية بالصمت أو النفي اثر اتهامها كل مرة من قبل النظام السوري أو إيران أو الميليشيات بالتورط في شن الهجمات.
وقال الجيش في بيان، إنه خاض خلال عام 2022 "عشرات العمليات في المعركة ما بين الحروب وشن غارات على مئات الأهداف بمئات القذائف، بالإضافة إلى العمليات الخاصة".وتطلق إسرائيل على عملياتها في سوريا اسم "الحرب ما بين الحروب".
وتقول إنها تستهدف مواقع إيرانية أو شحنات أسلحة موجهة الى منظمة حزب الله في لبنان.
ولم يكشف الجيش الإسرائيلي في بيانه عن طبيعة الأهداف التي أغار عليها خلال العام 2022 في سوريا.
ومن جهة ثانية، أعلن الجيش الإسرائيلي "تنفيذ أكثر من 3000 عملية اعتقال ومصادرة أكثر من 500 قطعة سلاح في الضفة الغربية خلال 2022".
وأشار إلى شن غارات جوية على 257 هدفًا واغتيال 14 قادة من الجهاد الإسلامي في غزة خلال العام 2022.
وقال الجيش: "على الحدود اللبنانية تم إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من الأراضي اللبنانية نحو إسرائيل حيث شُنت ردا على ذلك 4 غارات على الأراضي اللبنانية وتم إطلاق 58 قذيفة مدفعية باتجاه الأراضي اللبنانية".
وأعلن إنه "تم إجراء 15 مناورة بمشاركة إسرائيلية مع الجيوش الشرق أوسطية والخليجية بالإضافة إلى 53 زيارة ورحلة إلى الدول الشريكة في اتفاقيات إبراهيم".
ومشيرا إلى تنفيذ سلاح الجو أكثر من 1000 طلعة عملياتية لطائرات مروحية وحربية، لفت الجيش الإسرائيلي إلى " تحليق طائرات سلاح الجو حوالي 105 آلاف ساعة طيران بالإضافة الى مشاركة القوات الجوية بنحو 16 مناورة دولية هامة".
ويرى مراقبون ان اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهجمات رسالة شديدة اللهجة الى أعدائها في المنطقة انها قادرة على شن هجمات اذا تعرضت لمخاطر.
وتمكنت إسرائيل من خلال عملياتها لاستنزاف القدرات الإيرانية مع تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال التي طالت ضباطا مرموقين من الحرس الثوري الإيراني خاصة في دمشق ومحيطها حيث تشير تقارير إسرائيلية ان الجيش تمكن من تدمير 90 بالمائة من البنية التحتية العسكرية للحرس الثوري في سوريا.
وتعمد اسرائيل كذلك من خلال جهاز المخابرات (الموساد)على تجنيد عملاء لها داخل الاراضي السورية لاستهداف المصالح الايرانية وكشف مخازن الاسلحة بهدف قصفها او تنفيذ عمليات الاغتيال وفق العديد من التقارير.
وحذرت ايران مرارا بانها ستستهدف العمق الاسرائيلي ردا على تلك الهجمات.
