قال القائد بالحرس الثوري الإيراني حسني أهنجر اليوم الاثنين، إن مقتل مهندس بوزارة الدفاع الإيرانية في مايو (أيار) 2021 كان نتيجة "تخريب صناعي" في موقع عسكري في بارشين بالقرب من العاصمة طهران.
وقال أهنجر لوكالة أنباء "انتخاب" شبه الرسمية إن القتيل المنتمي إلى "وزارة الدفاع لم يكن الهدف لكنه راح ضحية تخريب صناعي. يجب أن نمنع مثل هذه التهديدات بأساليب الذكاء الاصطناعي".
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون اليوم الاثنين 20 يونيو (حزيران) الحالي، أن طهران مستعدة للتوصل إلى "اتفاق جيد" مع القوى العالمية، وحمّل الولايات المتحدة مسؤولية تعثر المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأضاف خطيب زادة "نحن مستعدون للعودة إلى فيينا للتوصل إلى اتفاق جيد إذا أوفت واشنطن بالتزاماتها".
في سياق آخر، قال خطيب زادة إنه من السابق لأوانه بالنسبة لإيران والسعودية الحديث عن إعادة فتح سفارتَي طهران والرياض في عاصمة كل منهما، وسط جولات من المحادثات بين الخصمَين الإقليميَين بشأن تحسين العلاقات. وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان سفر الحجاج الإيرانيين إلى السعودية يمكن أن يشير إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية، "من السابق لأوانه الحديث عن إعادة فتح السفارتين من قبل طهران والرياض".
وبدا إحياء الاتفاق النووي قريباً في مارس (آذار) الماضي، لكن المحادثات تعثرت ويعود السبب في ذلك جزئياً إلى ما إذا كانت الولايات المتحدة قد ترفع "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
ويُذكر أنه في عام 2018 انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق، الذي قيدت بموجبه إيران برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك التزاماتها النووية الأساسية بعد حوالى عام.
وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، إنها تنتظر رداً من إيران بشأن إعادة العمل بالاتفاق من دون قضايا "خارجية"، في إشارة محتملة إلى مطالبة إيران برفع "الحرس الثوري" من قائمة الإرهاب الأميركية.