كشفت مصادر إخبارية يوم الجمعة، أنّ ثلاثة مهاجرين إيرانيين في تركيا يواجهون الترحيل بعد مشاركتهم في احتجاج بشأن حقوق المرأة، يطلبون مساعدة الأمم المتحدة .
ويستعد كيرتولوش باشتيمار، محامي كل من إسماعيل فتاحي، وزينب الصحافي، وليلي فراجي، لرفع قضية المواطنين الإيرانيين إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاعتقالات التعسفية، مستشهدين بحدوث انتهاكات ضدّهم مثل انتهاك حرية التعبير ومنع حضور مظاهرة سلمية.
تم اعتقال الثلاثة في الخامس من أبريل من العام الماضي في مقاطعة دنيزلي بغرب تركيا بسبب تورطهم المزعوم في احتجاج على انسحاب تركيا من اتفاقية اسطنبول، وهي معاهدة دولية لمنع العنف ضد المرأة. أثار خروج تركيا من الاتفاقية العام الماضي احتجاجات على مستوى البلاد، حيث تتزايد حالات العنف ضد المرأة.
واحتُجز الثلاثة لمدة شهرين ونصف بتهمة إصدار بيان صحفي محظور، واتُهموا بتشكيل "تهديد للأمن القومي"، بحسب محاميهم.
ويُصر باشتيمار على أن موكليه مُنعوا من الاتصال بأي شخص أثناء احتجازهم لدى الشرطة وأن المسؤولين الأتراك قاموا بمحاولات لإجبارهم على التوقيع على استمارة تسهل عودتهم الطوعية إلى إيران.
تركيا هي موطن لنحو 67000 إيراني، من بينهم 39000 لاجئ، في حين ستمتع ملايين السياح الإيرانيين سنويًا بالسفر إلى البلاد بدون تأشيرة.
في عام 2020، تم ترحيل مجموعة من 33 إيرانيًا إلى بلادهم من تركيا، بما في ذلك سعيد تمجيدي ومحمد رجبي، اللذين حُكم عليهما بعد ذلك بالإعدام بسبب مشاركتهما في احتجاجات 2019.
ويخشى اللاجئون الإيرانيون في تركيا بشكل متزايد من الترحيل بعد أن ألقت السلطات التركية القبض على نشطاء كثيرين.
قال أيكان إردمير، مدير برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن حقوق الإنسان: "في ظل غياب الحماية القانونية التي يمنحها وضع اللاجئ، يعيش الإيرانيون في خوف دائم من الترحيل لأن مصيرهم يعتمد على تقلبات العلاقات الثنائية بين طهران وأنقرة".
كما يشعر اللاجئون الإيرانيون بقلق عميق بشأن أنشطة المراقبة المزعومة لطهران في تركيا لأن الاتفاق بين البلدين يسمح للإيرانيين بالسفر في تركيا لمدة 90 يومًا بدون تأشيرة.
قال سافاش بورغام، الصحفي المقيم في إسطنبول والمتخصص في السياسة الإيرانية، إنّ "عدم وجود شرط الحصول على تأشيرة يسمح لأعضاء المخابرات الإيرانية بدخول تركيا باستخدام جوازات سفرهم العادية بدلاً من الاضطرار إلى إظهار جوازات سفرهم الرسمية.
واعتبر أنّ "هذا يُمكّن فيلق القدس، وحدة العمليات الخارجية النخبة التابعة للحرس الثوري، من زيادة أنشطته في تركيا".
إلى جانب الخوف المتزايد من الترحيل من قبل السلطات التركية، يقول اللاجئون الإيرانيون إن العملاء الإيرانيين يعملون بحرية في تركيا، مما يضغط على اللاجئين دون تدخل من السلطات التركية.
" الخوف وانعدام الأمن يتزايدان يومًا بعد يوم، ويمكنني أن أشعر بظل العملاء الإيرانيين بملابس مدنية يتجولون بيننا في شوارع فان القاتمة ويفعلون ما يريدون لنا من المضايقة إلى الاختطاف" معارضة إيرانية امتنعت عن ذكر اسم عائلتها خوفاً على أمنها.