أكد رئيس اللجنة الخارجية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز خلف الكعبي، الجمعة، أن الناشط الأحوازي المختطف حبيب أسيود يتعرض لتعذيب من الاستخبارات الإيرانية.
وقال لقناة "العربية" المملوكة لسعودية "من الواضح أن أسيود أدلى باعترافات تحت التعذيب".
كما أضاف "تركيا أخطأت بشدة بقبول تسليم أسيود لإيران".
وكان التلفزيون الإيراني قد بث مساء الأربعاء، ما وصفها بـ"الاعترافات" للرئيس السابق لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، حبيب فرج الله كعب المعروف باسم حبيب أسيود، الذي سلمته تركيا إلى الاستخبارات الإيرانية، بينما أدانت منظمات حقوقية ما وصفته بتكرار ظاهرة الاعترافات القسرية التي تؤخذ تحت التعذيب من المعتقلين السياسيين.
وظهر كعب وهو يعترف ضد نفسه ورفاقه بالعمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية، والقيام بعمليات عسكرية وتفجيرات، وكذلك عن تورط مزعوم له ولقادة الحركة التي ينتمي إليها في الهجوم المسلح على العرض العسكري السنوي الإيراني في 22 سبتمبر 2018 في مدينة الأحواز، والذي تبناه تنظيم "داعش" في حينه واعترفت أجهزة النظام نفسه بذلك لاحقا، وقالت إن خمسة مهاجمين قتلوا أثناء الهجوم.
وصعدت إيران خلال الأعوام الأخيرة، واغتالت العديد من المعارضين على الأراضي الأوروبية وغيرها، كما اعتمدت طريقة اختطاف بعض المعارضين، منهم الصحافي روح الله زم، والناشط جمشيد شارمهد.
وتظهر قضية خطف حبيب أسيود مدى تعاون أنقرة الواضح مع طهران ضد المعارضين، حيث رجح مراقبون أن يؤدي قيام تركيا بتسليم مواطن سويدي لإيران إلى تأثير سلبي على علاقة أنقرة المتوترة مؤخرا مع الاتحاد الأوروبي.