Skip to main content

'يوميات آن فرانك' من أكثر الكتب قراءة في العالم

مذكرات لا تزال حية بعد 75 عاما من الحرب العالمية الثانية
AvaToday caption
توفيت الفتاة البالغة من العمر 15 عاما بسبب التيفوئيد أوائل العام 1945 في بيرغن بيلسن في ألمانيا قبل بضعة أشهر من تحرير الحلفاء للمعسكر في 15 أبريل/نيسان.
posted onApril 13, 2020
nocomment

قبل 75 عاما، توفيت آن فرانك في معسكر اعتقال ألماني بعد اختبائها لمدة عامين عن النازيين، تاركة وراءها مذكراتها التي أصبحت عالمية وما زالت حية حتى اليوم.

تركت آن فرانك المولودة في فرانكفورت، بلدها في سن الثالثة مع عائلتها هربا من صعود حركة معاداة السامية.

استقرت الأسرة في أمستردام، واختبأت العام 1942 في شقة مجهزة خلف مكتبة زائفة للهرب من الشرطة السرية (غيستابو) قبل اكتشافها في 1944 وترحيلها إلى معسكرات الاعتقال.

تذكّر يوميات المراهقة اليهودية التي نشرها والدها أوتو بعد انتهاء الحرب، بفظائع المحرقة، وهي تعبر عن حال اليوم أكثر من أي وقت مضى، وفق المتحف المخصص لها.

وقال رونالد ليوبولد المدير التنفيذي لـ"منزل آن فرانك" في أمستردام لوكالة فرانس برس إن "أهم جزء في يومياتها هو أنها تقدم لمحة عامة عن معنى أن تكون إنسانا".

وأضاف "هذا هو تحديدا سبب بقائها ملائمة بعد 75 عاما من الحرب العالمية الثانية، وأنا مقتنع تماما بأنها ستبقى كذلك خلال الأجيال المقبلة".

مذكرات آن فرانك هي من أكثر الكتب قراءة في العالم، وقد باعت حوالى 30 مليون نسخة وترجمت إلى أكثر من 70 لغة.

توفيت الفتاة البالغة من العمر 15 عاما بسبب التيفوئيد أوائل العام 1945 في بيرغن بيلسن في ألمانيا قبل بضعة أشهر من تحرير الحلفاء للمعسكر في 15 أبريل/نيسان.

تصف آن فرانك في مذكراتها أفكارها ومشاعرها حول العزلة القسرية مع والدها وأمها وشقيقتها، بالإضافة إلى أربعة لاجئين يهود آخرين في هذا الملحق السري في منزلهم في برينسينغراخت مقابل إحدى القنوات المائية الأكثر شهرة في العاصمة الاقتصادية لهولندا.

وتروي انطباعاتها بصراحة عن شاغلي المكان الآخرين، مستحضرة العلاقة الصعبة التي تربطها بوالدتها.

وتتحدث أيضا في يومياتها عن طموحها إلى أن تصبح كاتبة وأن تكتب كتابها الخاص عن التجارب التي مرت بها خلال الحرب.

وقال ليوبولد إن وراء هذه الكتابات، يبرز صوت تلميذة تبحث عن مكانها في العالم ويتردد صداه مع الجيل الجديد. وأضاف أن الشباب "يتمثلون بها. هم يتعرفون على صوتها ويدركون الأمور التي فكرت فيها وماذا فعلت عندما كانت تواجه مشكلات مع والدتها".

وفقا للمدير، يظهر هؤلاء اهتماما كبيرا بقصة آن فرانك إذ يزور المتحف حوالى 1,3 مليون شخص كل عام ، ونصفهم دون سن الثلاثين.

وأوضح "هناك أشياء كثيرة في هذا الكتاب وفي هذا المنزل" يمكن للشباب أن يتعلقوا بها مؤكدا "إنها مرآة" للمجتمع.

يعود تاريخ آخر إدخال في مذكرات آن فرانك إلى الأول من أغسطس/آب 1944، قبل ثلاثة أيام من اعتقال الغيستابو سكان الملحق السري.

واستعاد أوتو فرانك، الناجي الوحيد من أفراد العائلة، مذكرات ابنته بعد الحرب اكتشفتها امرأة هولندية ساعدتهم على الاختباء.

نجا 38 ألف يهودي من 140 ألفا عاشوا في هولندا من المحرقة التي تعتبر بقعة سوداء في تاريخ البلاد والتي اعتذرت عنها الحكومة للمرة الأولى مطلع هذا العام.

لكن رونالد ليوبولد قال إن العقود الماضية لم تحرم المذكرات من أهميتها، خصوصا في مواجهة "صعود القومية واليمين المتطرف"، مضيفا أن يومياتها "تعطينا الفرصة للتعلم من الماضي في هذه الأوقات الصعبة التي نعيشها في العام 2020".