دعا السيناتور الأميركي توم كوتون عن الحزب الجمهور إلى الرد بشكل حاسم على هجوم القاعدة الأميركية في كركوك والذي أودى بحياة متعاقد أميركي وإصابة جنود أميركيين.
وقال في تغريدة له على حسابه على تويتر "إذا كان الدم الأميركي تم سفكه من قبل مجموعة تدعمها إيران، يجب أن تواجه طهران عواقب سريعة وخيمة.
هذا وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، مساء الجمعة، مقتل أميركي وإصابة عدد من العسكريين في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية في كركوك شمال العراق، واتهمت مصادر عسكرية أميركية الميليشيات العراقية التابعة لإيران بالوقوف خلف الهجوم.
ورجح مسؤولو المخابرات الأميركية، بحسب ما أفادت مجلة "نيوزويك" السبت، وقوف إيران خلف الهجوم المذكور.
كما قال مسؤولون بوزارة الدفاع للمجلة الأميركية إن القاعدة العسكرية في كركوك استهدفت الجمعة بهجوم صاروخي، ما أسفر عن مقتل مقاول في البنتاغون وإصابة العديد من أفراد الخدمة الأميركية والأفراد العراقيين في الموقع.
إلى ذلك، أوضح مسؤول رفيع في البنتاغون طلب عدم الكشف عن هويته أنه "بعد الهجوم، تم العثور على نظام لإطلاق صواريخ كاتيوشا مهجور بالقرب من القاعدة".
وضرب ما يقرب من 11 إلى 14 صاروخاً القاعدة، وفقاً لتقدير أولي. كما أصاب صاروخ منشأة تخزين أشعلت الذخيرة الموجودة في الداخل.
من جهته، لم يحمل البنتاغون رسمياً بعد المسؤولية لأي جهة عن الحادث، كما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها، رغم أن عدداً من العناصر المسلحة غير الحكومية ما زالت نشطة في جميع أنحاء العراق.
يذكر أنه سبق لواشنطن أن ألقت باللوم مباشرة على طهران في موجة الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت المنشآت العسكرية المرتبطة بالولايات المتحدة.
وكانت الهجمات الصاروخية تكررت في الفترة الأخيرة، وطال أحدثها مواقع مثل قاعدة عين الأسد الجوية، بالقرب من مطار بغداد الدولي هذا الشهر.
وبعد الهجمات الأخيرة أصدر وزير الخارجية، مايك بومبيو، تحذيراً مباشراً لإيران. وقال في حينه "يجب أن ننتهز هذه الفرصة أيضا لتذكير القادة الإيرانيين بأن أي هجمات من جانبهم أو من ينوب عنهم من أي هوية تلحق الأذى بالأميركيين أو حلفائنا أو بمصالحنا سوف يتم الرد عليها بشكل حاسم".
وتابع "يجب أن تحترم إيران سيادة جيرانها وأن تكف فوراً عن تقديم المساعدات والدعم الفتاكين لأطراف ثالثة في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة"
كما أكد أن الولايات المتحدة ستحمل إيران المسؤولية إذا استُهدف شركاؤها أو القوات الأميركية في العراق.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أيضاً نشرت مجلة "نيوزويك" تقريراً أعرب فيه مسؤولون عسكريون أميركيون عن قلقهم من قيام الميليشيات العراقية بتشغيل طائرات جوية بدون طيار انتحارية"، نيابة عن فيلق القدس، الجناح العسكري للحرس الثوري الإيراني.