أصدرت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس 2 مايو (أيار) بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للعمال، طالبت فيه السلطات الإيرانية "بالإفراج الفوري، ودون قيد أو شرط، عن العمال وغيرهم من النشطاء الذين اعتقلوا بسبب مشاركتهم في الاحتجاجت والتجمعات السلمية أو غيرها من الأعمال التي تصب في إطار المطالبة بحرية التعبير والتجمعات السلمية".
ومن بين الاحتجاجات والتجمعات السلمية التي أشارت إليها منظمة العفو الدولية في بيانها اليوم، قمع احتجاج سائقي الشاحنات في أرجاء إيران، واحتجاجات العمال في المصانع، مثل مصانع الفولاذ، وشركة هفت تبه لقصب السكر في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران.
ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، هناك 12 ناشطًا على الأقل في مجال حقوق العمال والمعلمين محتجزون في السجون الإيرانية.
وذكرت المنظمة أن هذه الاعتقالات "تعتبر، من حيث القانون الدولي، اعتقالات غير قانونية وتعسفية".
وقد أشارت أبحاث منظمة العفو الدولية، إلى أن السلطات الإيرانية اعتقلت "المئات من العمال والمدافعين عن حقوق العمال"، الذين شاركوا في احتجاجات عيد العمال هذا العام والعام الماضي.
يذكر أن القضاء الإيراني أصدر أحكام اعتقال بحق عشرات الأشخاص، وعقوبة الجلد على 38 شخصًا على الأقل، وحُكم على كل العمال المعتقلين بـ3000 جلدة.
كما دعت العفو الدولية إلى إجراء تحقيقات بشأن شكاوى تتعلق بالتعذيب وإساءة معاملة نشطاء حقوق العمال، بمن فيهم إسماعيل بخشي، وسبيده قليان.
وأضافت منظمة العفو الدولية أيضًا أنه بين الفترة الزمنية من مايو (أيار) العام الماضي، حتى مايو (أيار) الحالي، تم اعتقال أكثر من 20 معلمًا، وحكم على بعضهم بالسجن والجلد وعقوبات أخرى.
وتابعت المنظمة أنه "حُكم على ما لا يقل عن 8 معلمين بـ74 جلدة إلى جانب العقوبات بالسجن، وذلك بسبب الدفاع عن حقوق المعلمين والمشاركة في الاحتجاجات السلمية المطالبة برفع الرواتب".