Skip to main content

بسبب تغيير مجرى السيول أندلعت الأشتباكات بين الحرس الثوري و الأحوازيين

صورة قتيل برصاصة الحرس الثوري
AvaToday caption
تداول نشطاء مقاطع مصورة تظهر تبادل إطلاق الرصاص بين الطرفين على نحو متقطع، وسط وجود واضح لعناصر من الحرس الثوري الإيراني في محيط الاشتباكات وسط تذمر واضح من قبل السكان الأحوازيين
posted onApril 3, 2019
nocomment

قتل شخص وأصيب 4 آخرون في اشتباكات بالرصاص بين مليشيا الحرس الثوري الإيراني وسكان محليين بعد تضررهم من مياه الفيضانات العارمة في نطاق إقليم الأحواز الغني بالنفط جنوبي البلاد.

وأفادت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية  (تتخذ من واشنطن ولندن مقرين لها)، بأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل شخص يدعى (عبود خلف الربيعي) وإصابة 4 آخرين برصاص عناصر الحرس الثوري الإيراني التي أطلقت نيرانها، مساء الثلاثاء، صوب مزارعين محتجين في منطقة الجليزي الواقعة بإقليم الأحواز (تقطنه أغلبية عربية).

وأوضحت المنظمة الحقوقية، عبر حسابها الرسمي بموقع "فيسبوك"، أن المحتجين عارضوا قيام الحرس الثوري بإغلاق مسارات الفيضانات؛ لضمان عدم وصولها إلى نطاق المنشآت النفطية الإيرانية في الوقت الذي تهدد المياه المتدفقة بغزارة قرى بأكملها ومزروعات.

وتداول نشطاء مقاطع مصورة تظهر تبادل إطلاق الرصاص بين الطرفين على نحو متقطع، وسط وجود واضح لعناصر من الحرس الثوري الإيراني في محيط الاشتباكات وسط تذمر واضح من قبل السكان الأحوازيين.

واتهمت المنظمة الحقوقية السلطات الإيرانية بتجاهل منكوبي فيضانات إقليم الأحواز، بعد أن تعمدت تفريغ مياه السدود بغرض عدم تضرر المنشآت النفطية فقط، دون وجود ضمانات لحماية أرواح وممتلكات المزارعين في تلك المنطقة.

ونزح قرابة الـ100 ألف شخص أغلبهم مزارعون من قراهم في إقليم الأحواز بسبب تدفق الفيضانات من محافظات إيرانية أخرى، بينما تهدد السيول الجارفة سكان مدن أحوازية أخرى مثل السوس، والخفاجية، وسط اتهامات للسلطات الإيرانية بتهجير السكان قسرا.

وتعاني بعض مناطق جنوب غرب إيران أوضاعا متأزمة بعد ارتفاع منسوب نهري الكرخة وكارون (أطول أنهار إيران)؛ حيث شرعت السلطات في إخلاء قرابة 70 قرية على الأقل هناك.

وطمرت مياه السيول نحو 400 قرية ومدينة داخل 15 محافظة إيرانية على الأقل، بينما تعطلت حركة المرور تماماً على قرابة 78 طريقاً برياً رابطاً بين محافظة وأخرى و2199 جادة قروية، وفقاً لبيانات أصدرتها وزارة الداخلية الإيرانية.

وانقطعت خدمات الاتصالات الهاتفية وشبكات الكهرباء في عشرات المدن داخل البلاد، في الوقت الذي ألغيت رحلات طيران داخلية في مطاري لورستان وخرم آباد الواقعين شمال وجنوب غرب إيران.