Skip to main content

زيارة روحاني للعراق يثير جدلا كبيرا

حسن روحاني
AvaToday caption
في ظل الحماسة التي انتابت القوى السياسية العراقية الموالية لإيران لإخراج القوات الأميركية من البلاد من خلال طرح فكرة استصدار تشريع لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في العراق
posted onMarch 10, 2019
nocomment

قال مساعد رئيس مكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية لشؤون العلاقات والإعلام برويز إسماعيلي أن الرئيس حسن روحاني سوف يزور المرجع الديني في العراق آية الله علي السيستاني خلال زيارته للبلاد الاثنين، وهو ما زاد من حدة الجدل المصاحب لزيارة روحاني بسبب تدخلات طهران في الشأن  العراقي.

وأعلن إسماعيلي، السبت، أن روحاني سيزور العراق الاثنين؛ تلبية لدعوة رسمية من نظيره العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.

وأوضح أن روحاني في مستهل زيارته إلى العراق التي تستغرق ثلاثة أيام، سيجري مباحثات ثنائية مع صالح وعبدالمهدي حول العلاقات والتعاون بين البلدين، في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

من جهة أخرى، رحب رئيس تحالف الفتح العراقي هادي العامري، في تصريحات لوكالة تسنيم الدولية للأنباء الإيرانية، السبت، بشدة بزيارة الرئيس روحاني لبلاده.

وأعرب عن رفضه لأي وجود بري أو قواعد جوية أميركية في العراق. وقال “إذا كان تواجد القوات الأميركية لأغراض التدريب والأمور الفنية، فيجب أن يكون بطلب من الحكومة العراقية، وإذا جاء بطلب من الحكومة العراقية قطعا سندرس هذا الطلب ونتخذ القرار المناسب”.

وفي ظل الحماسة التي انتابت القوى السياسية العراقية الموالية لإيران لإخراج القوات الأميركية من البلاد من خلال طرح فكرة استصدار تشريع لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في العراق، أصبح هذا الملف يمثل مشكلة جديدة تواجهها الحكومة باعتبار الارتباطات السياسية والاقتصادية الكبيرة لبغداد مع واشنطن.

وهو ما دفع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي لبذل مساع لإقناع إيران بالتدخل لدى الأحزاب العراقية الموالية لها لتأجيل فكرة إصدار التشريع خلال الزيارة التي قام بها الحلبوسي إلى طهران في وقت سابق من الأسبوع الماضي والتي حاول خلالها طمأنة طهران بشأن وجود القوات الأميركية في بلاده.

ويدخل وجود القوات الأميركية في العراق في استراتيجية واشنطن لإبقاء موطئ قدم لها في هذه المنطقة في ظل التحديات الأمنية التي يشكل الإرهاب أبرزها، إلى جانب أن واشنطن تعتمد على قواتها الموجودة في العراق لمراقبة تحركات إيران وإفشال مخططاتها.

وأكد رئيس تحالف الفتح أن الكثير من المستشارين الإيرانيين شاركوا إلى جانب القوات العراقية في محاربة تنظيم داعش، قائلا، “جزاهم الله خير الجزاء”.

ويثير دعم إيران للميليشيات الشيعية التي لعبت دورا كبيرا في الفوضى في العراق جدلا كبيرا.