أكدت شركة الطيران النرويجية، اليوم السبت 23 فبراير (شباط)، أن طائرة هذه الشرکة التي کانت قد هبطت في إيران قبل شهرين، غادرت مطار شيراز، متوجهة إلى استكهولم، أمس الجمعة.
وکانت طائرة شركة الطيران النرويجية متجهة من دبي إلى أوسلو وعلى متنها أكثر من 180 مسافرًا، يوم الجمعة 14 ديسمبر (كانون الأول) 2018، وبسبب عطل فني في أحد محركاتها، اضطرت للهبوط في مطار شيراز. وغادر ركاب الطائرة إيران بعد يوم من الإقامة في شيراز.
وأضافت الشركة في تصريحها أنه تم إرسال محرك جديد في بداية الأسبوع الماضي إلى إيران، وتم تعيين فريق صغير من المهندسين لاستبدال المحرك.
وذكرت بعض المصادر أن عقوبات الولايات المتحدة الأميركية ضد الصناعات الجوية الإيرانية كانت هي السبب وراء إطالة أمد عملية إصلاح الطائرة النرويجية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة لا تسمح إلا بدخول منتجات تساهم بنسبة 10 في المائة من إنتاج إيران، وبترخيص من وزارة الخزانة فقط. كما أن قطع الغيار التي احتاجها إصلاح الطائرة النرويجية تتعلق بشرکة "بوينغ" الأميركية.
ولم تقدم السلطات في إيران والنرويج معلومات تفصيلية حول كيفية الحصول على التراخيص الأميركية لاستيراد قطع غيار الطائرة.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015، منحت الحكومة الأميركية شرکتي "بوينغ" و"إيرباص" التراخيص اللازمة لبيع الطائرات إلى إيران، لكن مع فرض العقوبات من إدارة دونالد ترامب، تم إلغاء هذه التراخيص.
وكانت شركة "إيرباص" قد سلمت ثلاث طائرات إلى إيران، بعد الاتفاق النووي، ولكن بعد ذلك اضطرت إلى إلغاء طلبات إيران التي تبلغ قيمتها نحو 19 مليار دولار.
أما شركة "بوينغ" فكانت قد وافقت على بيع 80 طائرة ركاب إلى شرکة الطيران الإيرانية، ولكن بسبب استئناف العقوبات لم تتمکن من البدء في صناعة هذه الطائرات.
