Skip to main content

مجموعات تأثير إيرانية تعمل على تعميق الانقسام في إسرائيل

الاحتجاجات الاسرائيلية
AvaToday caption
يرى الشاباك أن تأثير هذه المحاولات ضئيل لعدة أسباب بينها يقظة المواطنين، الذين طالبهم الجهاز بالامتناع عن كشف معلومات شخصية لمجموعات تواصل اجتماعي غير مألوفة
posted onJune 18, 2023
nocomment

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، السبت، إن إيران تعمل على تعميق الانقسام في إسرائيل بين المعارضين والمؤيدين للإصلاحات القضائية، من خلال مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، في يناير الماضي، عن خطة للتعديلات القضائية التي تمنح، بحسب رويترز، الائتلاف الحاكم سيطرة كاملة تقريبا على تعيينات القضاة.

وأثارت الخطة واحدة من أسوأ الأزمات السياسية في إسرائيل منذ سنوات، إذ وصفها المنتقدون في الداخل والخارج بأنها تهديد للطبيعة الديمقراطية الإسرائيلية.

وحث حلفاء غربيون، من بينهم واشنطن، نتانياهو على السعي إلى توافق واسع النطاق على تعديلات النظام القضائي.

ووسط هذا التوتر في الشارع الإسرائيلي، كشف تقرير هآرتس، أن سيدة من المعارضين لخطة نتانياهو تعرضت لمحاولة خداع من مجموعات نفوذ إيرانية على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الحصول على معلومات وبيانات بهدف زيادة الانقسام بين المجتمع الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة أن السيدة التي تقطن وسط البلاد علقت على أسوار منزلها لافتة بعنوان "لا ديمقراطية. لا صوت"، وحصلت على اللافتة بعدما انضمت لمجموعة على تطبيق واتساب تحمل اسم "لا صوت – No Voice".

تبع ذلك مكالمات لا تتوقف من أرقام مجهولة تسألها عن اللافتة وكيف وصلتها ومن صنعها وما الرقم الذي تواصلت معه من أجلها، وحينما سألت المتصل عن الجهة التي يعمل لها قال لها "لا صوت"، لتبدأ الشكوك بعدها.

وأوضحت هآرتس أن هذه السيدة لم تكن الوحيدة التي تتعرض لمثل هذه الأمور، وكان هناك بالفعل منظمات استقصائية تحقق في دور المنظمة التي تحمل اسم "لا صوت" ومنظمات شبيهة، وكان جهاز الأمن العام (الشاباك) ومسؤولين بوزارة الدفاع الإسرائيلية على علم بهذه الأنشطة.

أكد الشاباك وجود مثل هذه المنظمات والتي تعمل من خارج إسرائيل، وقال الجهاز الأمني لهآرتس: "حددنا أنشطة إيرانية على وسائل التواصل الاجتماعي في إسرائيل، هدفها زيادة الانقسامات الاجتماعية والسياسية في البلاد".

وأوضح أن هناك تعاونا مع وكالات إنفاذ القانون الأخرى على مدار الأسابيع الأخيرة من أجل مواجهة هذه المساعي الإيرانية.

بحسب التقرير، يرى الشاباك أن تأثير هذه المحاولات ضئيل لعدة أسباب بينها يقظة المواطنين، الذين طالبهم الجهاز بالامتناع عن كشف معلومات شخصية لمجموعات تواصل اجتماعي غير مألوفة، أو لمن لا يقدمون تفاصيل حول هويتهم ومعلومات واضحة.

تشير التحقيقات الإسرائيلية إلى أن المجموعات المختلفة تأتي ضمن عملية تأثير ونفوذ واحدة، تهدف إلى جمع معلومات والتلاعب بالناشطين الذين يشاركون في المظاهرات، سواء مؤيدين أم معارضين لخطة نتانياهو حول القضاء، من أجل زيادة حدة الانقسام في الرأي العام الإسرائيلي.

وأوضحت هآرتس أنها توصلت إلى 4 نشطاء تجاوبوا مع المطالب بنشر لافتاتهم، دون علم بأن تلك المجموعات التي يتواصلون معها لا علاقة لها بالمظاهرات.

وتوصل المحققون حتى الآن إلى مجموعتين تحملان اسم "لا صوت" والأخرى "الصيادون - The Hunters"، وعلى ما يبدو أن الأولى مؤيدة للمظاهرات ضد قرار نتانياهو، فيما الثانية معارضة لها.

وقال نيتسان ياسور، الخبير في تحليل حملات التأثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذي شارك في التحقيقات، لهآرتس: "تمر إسرائيل بفترة مضطربة. تحاول كيانات خارجية تعزيز الخلافات وتعميقها عبر شبكات نفوذ".

وأضاف: "لا تدعم هذه الكيانات الأجنبية التغييرات (القضائية) أو تعارضها، بل تعمل على التأثير في شكل الخطاب وزيادة الخلاف وجمع المعلومات وتشجيع المواطنين المحليين على التحرك وربما أيضًا على العنف عن طريق رسائل تتماشى مع كل مجموعة أو مجتمع".