تظهر استطلاعات رأي جديدة أن مرشح المعارضة التركية للرئاسة كمال قليشدار أوغلو يتقدم على الرئيس رجب طيب أردوغان بأكثر من 10 نقاط مئوية قبل انتخابات 14 مايو التي يرى كثيرون أنها الأكثر أهمية في تاريخ تركيا.
وتظهر استطلاعات الرأي أيضا أن تكتل المعارضة الذي يطلق عليه تحالف الأمة يتقدم السباق البرلماني بفارق ست نقاط على الأقل عن حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان وحلفائه. ومازال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد محققا نسبة مريحة تزيد على عشرة بالمئة.
ويواجه أردوغان التحدي الأكبر لحكمه القائم منذ 20 عاما بعد تراجع شعبيته خلال أزمة غلاء المعيشة. وضحايا زلزال الشهر الماضي يعيدون النظر في ولائهم في معاقل حزب العدالة والتنمية السابقة.
والانتخابات لن تحدد فقط من سيقود تركيا، لكن أيضا طريقة حكمها والوجهة التي سيسلكها اقتصادها والدور الذي قد تلعبه في تخفيف حدة الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقال ولفانجو بيكولي الرئيس المشارك لاستشارات المخاطر السياسية في شركة 'تينيو' إن تحالف الأمة بحاجة إلى تقديم جبهة موحدة وإقناع الناخبين بخطة محددة للحفاظ على زخمهم خلفه في الفترة السابقة للانتخابات.
وقال لرويترز "مجرد إلقاء اللوم على أردوغان في كل ما هو خاطئ في تركيا لن يحسم الأمر. الانتخابات السابقة أظهرت أن أداء أردوغان استثنائي في الحملات الانتخابية لكن تصريحات في الآونة الأخيرة تشير إلى أنه ربما فقد لمسته التي تحظى بالشعبية وقدرته على التواصل مع الناخبين".
وأظهر استطلاع للرأي نشرته شركة 'أكسوي ريسيرش' البحثية التركية يوم السبت وأجرى في الثامن من مارس أن قليشدار أوغلو الذي أعلن تحالف المعارضة أنه مرشحه في السادس من مارس، حقق نسبة تأييد تبلغ 55.6 بالمئة متقدما على أردوغان الذي حقق نسبة تأييد بلغت 44.4 بالمئة.
وأظهر الاستطلاع أن تكتل المعارضة الرئيسي حصل على 44.1 بالمئة من التأييد وحصل حزب الشعوب الديمقراطي على 10.3 بالمئة وحصل حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية على 38.2 بالمئة.
وأظهر استطلاع أجرته شركة 'ألف ريسيرش' بين يومي السادس والسابع من مارس أن التأييد لقليشدار أوغلو بلغ 55.1 بالمئة وسجل التأييد لأردوغان 44.9 بالمئة. وحقق حزب الشعب الجمهوري تأييدا أكبر مسجلا 31.8 بالمئة وجاء في أعقابه حزب العدالة والتنمية الحاكم مسجلا 31 بالمئة.
وأظهر الاستطلاع أن كتلة المعارضة الرئيسية حصدت 43.5 بالمئة من التأييد، بينما حصل حزب الشعوب الديمقراطي على 11.3 بالمئة. وحصل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية معا على 37.5 بالمئة.
وأظهر معهد بوتسدام للأبحاث التطبيقية (بيار ريسيرش) احتمال فوز قليشدار أوغلو بنسبة 57.1 بالمئة بينما تراجع أردوغان إلى 42.9 بالمئة.