فعت عائلة مواطن أمريكي من أصل كوردي قتل بهجوم صاروخي إيراني في أقليم كوردستان العراق، دعوى ضد النظام الإيراني في محكمة أمريكية.
القضية تتعلق بـ "عمر شيشو محمود زادة"، عضو في الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني، الذي قتل إلى جانب ما لا يقل عن 12 آخرين، في قصف إيراني في كويسنجق شرق مدينة أربيل، أواخر أيلول/سبتمبر، وفق وسائل إعلام إيرانية معارضة.
الهجمات وقعت حينها للضغط على جماعات المعارضة الكوردية الإيرانية، التي اتهمتها طهران بإثارة الاضطرابات التي أشعلها مقتل الشابة الكوردية الإيرانية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا أثناء احتجازها لدى الشرطة.
وتهدف الدعوى، التي رفعتها زوجة محمود زاده وابنته، يوم الإثنين الماضي 6 آذار/مارس هذا العام، في المحكمة الجزئية الأمريكية في واشنطن العاصمة، إلى الحصول على 300 مليون دولار كتعويضات و50 مليون دولار كتعويضات "عن الإصابات الشخصية الخطيرة وغيرها من الأضرار التي لا يمكن إصلاحها".
الدعوى تستنج إلى استثناء الإرهاب من قانون الحصانات السيادية الأجنبية، حيث يسمح البند الوارد في القانون للضحايا الأمريكيين بمقاضاة "الدول الراعية للإرهاب". وتم تصنيف الحرس الثوري الإيراني "كمنظمة إرهابية" أجنبية في عام 2019.
ولد محمود زاده في مدينة مهاباد الكوردية في شمال غرب إيران أو مايعرف محليا بكوردستان إيران، وأمضى عدة عقود في إيران والعراق قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة في عام 1995. بعد تربية عائلته في شمال فرجينيا، عاد إلى العراق في عام 2018 للعمل كمتطوع مع اللاجئين في كويه، الأسم الكوردي لمدينة كويسنجق
ومن غير المتوقع أن ترد طهران في المحكمة على الدعوى، حيث قال متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في تصريح، إنّ طهران ليس لديها معلومات حول ما إذا كان أي مواطنين أمريكيين قد قتل في "الهجوم الدقيق" على "مقر إرهابي" في العراق، مضيفًا أنّه "إذا كان مواطن أمريكي من بينهم، فمن مسؤولية الحكومة الأمريكية شرح سبب وجود مواطن أمريكي في مقر الإرهابيين".