Skip to main content

النظام الملالي يحاكم الآف المحتجين

اعتصام طلبة
AvaToday caption
في اليوم الرابع والأربعين من الاحتجاجات التي عمّت البلاد في إيران، كانت العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية مسرحًا لاحتجاجات ومظاهرات قوبلت بهجمات «عنيفة» من قبل ضباط الأمن؛ بما في ذلك في عدة جامعات كبيرة في طهران
posted onOctober 31, 2022
nocomment

على وقع احتجاجات إيران التي دخلت أسبوعها السابع دون أن تخمد جذوتها بعد، وجهت السلطات اتهامات إلى ألف شخص، فيما بدأ طلاب إضرابًا عامًا.

تلك التطورات والتي تأتي رغم تهديد وتحذير القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي للمتظاهرين بضرورة الكف عن الاحتجاجات، معتبرًا السبت الماضي "اليوم الأخير".

إلا أنه منذ التحذير الأخير، وباتت الشوارع والجامعات في إيران صورة بارزة لتحدي السلطات المحلية، رفضاً لـ"قمع" السلطات للمظاهرات التي بدأت منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني، على يد ما يعرف بـ"شرطة الأخلاق".

وأظهرت مقاطع فيديو وصور، طلابًا في جامعات إيرانية وهم ينفذون إضراباً عاماً دون الدخول إلى قاعات الدراسة، فيما قال موقع "سحام نيوز" الإيراني، إن "العديد من جامعات البلاد نظموا اليوم إضراباً عاماً، وجلسوا في الحرم الجامعي بعد دعوة انطلقت الليلة الماضية، للتنديد بقمع الطلاب في جميع أنحاء إيران".

وبشعارات "سنقاتل سنموت وسنستعيد إيران" و"تم تكريم مركز الاعتقال والجامعة دمرت"، ردد الطلاب المحتجون الهتافات المناهضة للنظام الإيراني.

واعترفت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، بالإضراب الطلابي، مشيرة إلى أن "مجموعة من طلاب جامعة الزهراء بطهران جلسوا في باحة الجامعة ورفضوا حضور الفصول الدراسية احتجاجًا على تعليق وحظر دخول بعض الطلاب الآخرين".

ولليوم الثاني على التوالي، دخل طلاب جامعة العلامة طباطبائي في طهران اعتصاماً، فيما شاركهم فيه طلاب جامعة أمير كبير في طهران، رافضين الذهاب إلى الفصول في عدة جامعات أخرى، بحسب تقارير محلية.

ونقلت منظمة "هرانا" الحقوقية عن مجلس اتحاد الطلاب، قوله إن هذا "الاعتصام الطلابي جاء احتجاجا على منع مجموعة من الطلاب من دخول الجامعة وتعليقهم لمدة شهر".

وفي اليوم الرابع والأربعين من الاحتجاجات التي عمّت البلاد في إيران، كانت العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية مسرحًا لاحتجاجات ومظاهرات قوبلت بهجمات «عنيفة» من قبل ضباط الأمن؛ بما في ذلك في عدة جامعات كبيرة في طهران.

وفي أحدث إحصائيات عن عدد قتلى الاحتجاجات، قالت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، الإثنين، إن عدد القتلى آخذ في الارتفاع بسبب عنف السلطات، مشيرة إلى أن عدد القتلى بلغ 284 شخصاً بينهم 45 طفلاً، فيما بلغ عدد المعتقلين 14 ألفًا و56 شخصاً بينهم 276 طالباً جامعياً.

وحول القتلى في صفوف القوات الأمنية خلال هذه الموجة من الاحتجاجات، قالت إن 36 من عناصر الأمن لقوا مصرعهم في هذه الفترة، مشيرة إلى أنها تمكنت من الحصول على معلومات 1293 شخصاً من معتقلي الاحتجاجات.

ولم تصدر أي إحصائيات رسمية من قبل السلطات الإيرانية بشأن ضحايا الاحتجاجات والمعتقلين منذ وفاة مهسا أميني على أيدي شرطة طهران في 16 من سبتمبر/أيلول الماضي.

وشهدت إيران 780 تجمعاً احتجاجياً منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، بحسب "هرانا"، التي قالت إنه "خلال الأسابيع السبعة الماضية نظمت 129 جامعة في عموم إيران احتجاجات شعبية مناهضة للنظام".

وتشير الصور والأخبار المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن العديد من المدن، بما في ذلك طهران، وشيراز، وإيلام، وبندر عباس، وسنندج، وروانسر وديواندر وقهدريجان في أصفهان، كانت مسرحًا للاحتجاجات المستمرة.

وفي محاولة من السلطات الإيرانية لردع الاحتجاجات، قالت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء نقلا عن رئيس السلطة القضائية في العاصمة الإيرانية طهران، إن نحو ألف شخص وجهت إليهم تهم ارتكاب أعمال شغب وإنهم سيحاكمون علنا هذا الأسبوع.

يأتي ذلك، فيما قال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الإثنين إن ألمانيا تدين "بأشد العبارات" الحملة التي وصفها بـ"العنيفة" التي شنتها قوات الأمن الإيرانية على المحتجين وقمع الدولة للصحفيين.

وأضاف المتحدث أن ألمانيا ترحب بالعقوبات الإضافية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران، مشيرًا إلى أن برلين تنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات، دون توضيح مواعيد لها.