Skip to main content

خطف جثة معارض إيراني

رضا حقيقت نجاد
AvaToday caption
اضطر حقيقت نجاد لمغادرة البلاد مثله مثل العديد من الصحافيين، ليبدأ فصلاً جديداً في حياته المهنية ركز على تقديم معلومات دقيقة ومهنية في الشؤون الإيرانية
posted onOctober 27, 2022
nocomment

ليس من المستغرب اختطاف النظام الإيراني المعارضين الأحياء، خاصة الصحافيين منهم. إلا أن خطف صحافي متوفى لدى إعادة جثمانه من الخارج إلى بلاده أمر صادم.

الصحافي البارز هو رضا حقيقت نجاد، رئيس تحرير موقع "إيران واير" السابق، وأحد رؤساء التحرير في إذاعة "فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية. توفي في 17 أكتوبر بمستشفى في ألمانيا بعد صراع مع مرض السرطان، ونقل جثمانه إلى إيران يوم 26 أكتوبر ليدفن في مسقط رأسه شيراز عاصمة محافظة فارس جنوب البلاد.

غير أنه لدى وصول جثته بالتزامن مع الاحتجاجات الواسعة التي عمت المدن الإيرانية أقدمت استخبارات الحرس الثوري على اختطاف جثمانه في المطار ونقلته إلى مكان مجهول.

وبحسب المعلومات الواردة من أقاربه، فقد تم اختطاف جثة الصحافي المعروف، بعد أن كانت السلطات قد أصدرت الإذن بدفنه في مسقط رأسه.

فيما نقلت "إذاعة فردا" عن عائلة المتوفى قولها إنها تعرضت لضغوط بغية نقل جثته فوراً من مدينة شيراز ودفنها في مقبرة أخرى خارج المدينة بحلول الساعة الرابعة مساء، غير أن الأسرة رفضت هذا الطلب مؤكدة أن الجثمان لا يزال في حوزة قوات الأمن.

بدأ رضا حقيقت نجاد العمل بالصحافة في إيران وفي المطبوعات المحلية. لكنه سرعان ما شق طريقه إلى وسائل الإعلام وبدأت فترة مؤثرة من خبراته المهنية إلى أن أدت احتجاجات 2009 المثيرة للجدل على خلفية اتهام المعارضة السلطات بتزوير الانتخابات الرئاسية والتي عرفت باسم الحركة الخضراء، إلى ممارسة الضغوط على الإعلام والصحافيين في البلاد. فاضطر حقيقت نجاد لمغادرة البلاد مثله مثل العديد من الصحافيين، ليبدأ فصلاً جديداً في حياته المهنية ركز على تقديم معلومات دقيقة ومهنية في الشؤون الإيرانية.

كان رضا حقيقت نجاد الاسم الصحافي الأبرز على صعيد التحقيق في ملفات الفساد في بلاده، بدءاً من الفساد في صناعة البتروكيماويات الإيرانية، إلى الفساد في الحرس الثوري.

كما كان له دور مهم في الكشف عن ملف صوتي لقادة الحرس الثوري حول الفساد، حيث تردد حينها اسم قاسم سليماني كأحد الضالعين فيه.

لم يكن رضا حقيقت نجاد غير مبال بالتطورات الأخيرة في إيران والاحتجاجات التي عمت البلاد بأكملها منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، رغم مكافحته مرض السرطان.

وفي آخر تغريداته التي نشرها قبل وفاته بـ14 يوماً، علق على مقاطع فيديو احتجاجية لطالبات إيرانيات شاركن في المظاهرات الأخيرة قائلاً: "علمونا الوعي والوحدة والشجاعة والنصر".