سمح القضاء البريطاني الأربعاء 20 أبريل (نيسان)، رسمياً بتسليم مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج للولايات المتحدة، التي تريد محاكمته بتهمة التجسس، بعد سنوات من الخلاف القضائي.
وأصدرت محكمة وستمنستر في لندن أمراً رسمياً بالتسليم، وأصبح الأمر الآن متروكاً لوزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل للموافقة عليه، وإن كان ما زال بإمكان محامي الدفاع استئناف الحكم أمام المحكمة العليا.
وتريد الولايات المتحدة محاكمة الأسترالي البالغ من العمر 50 سنة بتهمة نشر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية اعتباراً من عام 2010، تتعلق بأنشطة عسكرية ودبلوماسية أميركية، لا سيما في العراق وأفغانستان.
وهو مهدد في حال حوكم في الولايات المتحدة بعقوبة بالسجن تصل إلى 175 عاماً. وتمثل هذه القضية في رأي مؤيديه اعتداءً خطراً للغاية على حرية الصحافة.
يذكر أنه في 14 مارس (آذار)، رفضت المحكمة العليا البريطانية النظر في الاستئناف الذي قدمه لتجنب تسليمه.
ومن جانبهِ قال شقيق جوليان أسانج، غابرييل شيبتون، في ديسمبر العام الماضي، في نيويورك، إنه يخشى وفاة مؤسس موقع "ويكيليكس" خلال المعركة القانونية ضد تسليمه من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة.
وتظاهر شيبتون، وهو منتج سينمائي، أمام القنصلية البريطانية في مانهاتن مع مجموعة من نحو 30 شخصاً، بينهم الممثلة الأميركية سوزان ساراندون، والموسيقي البريطاني روجر ووترز، مؤسس فرقة "بينك فلويد".
وقال شيبتون، إنه "قلق جداً" حيال ما يثقل كاهل جوليان، ويزيد الضغط عليه. وصرح لوكالة الصحافة الفرنسية، "نحن نعيش في خوف من أنه لن يصمد، أو أن يموت" خلال الإجراءات القضائية المتعلقة بتسليمه.
وهي ليست أول مرة يُبدي شيبتون قلقه حيال صحة أخيه البالغ خمسين عاماً. وكانت خطيبة أسانج، ستيلا موريس، قد كشفت لصحيفة "ميل" البريطانية، الأحد، عن أنه أصيب نهاية أكتوبر (تشرين الأول) بجلطة دماغية في السجن.
ويقبع الأسترالي أسانج في سجن شديد الحراسة قرب لندن. وكان قد أوقِف في أبريل (نيسان) 2019، بعد سبع سنوات على لجوئه إلى سفارة الإكوادور في لندن.