رصد تقرير بريطاني تداعي شعبية إيران بالعراق على خلفية تدخلها السافر في شؤون البلد الجار واعتمادها على المليشيات المسلحة لتمرير أجندتها.
وذكر التقرير الذي نشره موقع "سحام نيوز" الإيراني الإصلاحي، مساء الثلاثاء، إن "تراجع شعبية النظام الإيراني بين أبناء الشعب العراقي يعود إلى السياسات الفاشلة التي انتهجتها إيران في العراق بعد عام 2003".
واستند التقرير إلى ما ذكره مركز دراسات الشرق الأوسط في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن الذي رأى أن "شعبية إيران بين العراقيين قد تراجعت إلى الصفر".
وأضاف "يعود سبب هذه الهزيمة على ما يبدو إلى "تدخل إيران" في الشؤون الداخلية للعراق من خلال مليشيات الحشد الشعبي (جماعة مسلحة موالية للنظام الإيراني) وخلق جو من العنف واغتيال المعارضين من قبل هذه المجموعة شبه العسكرية".
وتابع التقرير "يبدو أن إحدى هذه المقاربات جعلت العراقيين يبتعدون عن مواصلة صداقتهم مع إيران".
وفي أعقاب سقوط نظام صدام حسين تنامى النفوذ الإيراني في العراق.
ووفقًا لهذه الدراسة الميدانية "انخفضت شعبية إيران من 86٪ خلال عام 2015 وفي خضم الحرب ضد داعش، إلى حوالي 1٪ في مطلع عام 2022".
ولا تزال إيران تواصل هذه السياسة الطائفية عبر تشكيل جماعات شيعية مسلحة موالية لها في العراق الأمر الذي شكل تحدياً للحكومة العراقية في ضبط هذه الجماعات والسلاح المنفلت.
وفي احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول لعام 2019، خرجت احتجاجات في عموم العراق لا سيما في المحافظات الشيعية وهي ترفع شعارات منددة بالنظام الإيراني وسياستها بسبب تدخلهم في الشؤون العراقية.
وكشفت الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، عن خسارة القوى السياسية المدعومة من إيران، ما دفع الأخيرة إلى تعطيل تشكيل الحكومة.