سلط تقرير نشره مركز أبحاث "المجلس الأطلسي" الضوء على الأعضاء الرئيسيين في فريق التفاوض الإيراني في محادثات فيينا النووية، وكيف ساهم وجودهم في صعوبة إحياء الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الغربية في 2015.
ووفقا للمجلس يرتبط العديد من هؤلاء الاشخاص بالمحادثات الفاشلة التي جرت في عهد الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد خلال الفترة بين عامي 2005 و2013 وكانوا معارضين لإبرام الاتفاق، في حين أن البعض الآخر منهم من التكنوقراط غير السياسيين.
وأبرز الشخصيات التي تناولها التقرير هم:
علي باقري خان
يشغل حاليا منصب كبير المفاوضين النوويين لإيران، وينحدر من عائلة بارزة وذات صلات جيدة، حيث كان والده آية الله محمد باقر باقري عضوا في مجلس الخبراء لمدة 23 عاما، وهي الهيئة المكلفة باختيار المرشد الأعلى.
شقيقه هو صهر المرشد الإيراني الأعلى الحالي آية الله علي خامنئي وعمه آية الله محمد رضا مهدوي كاني، شغل منصب وزير الداخلية ورئيس الوزراء المؤقت وكان عضوا في مجموعة من المؤسسات الإيرانية النافذة، بما في ذلك المجلس الثوري، ومجلس تشخيص مصلحة النظام ، ومجلس صيانة الدستور، ومجلس الخبراء.
حميد رضا أصغري
أصغري هو الرئيس السابق للجنة النووية لمجلس الأمن القومي الأعلى في إيران، وشارك في المفاوضات النووية لأكثر من عقد من الزمان وترأس فريق الخبراء الإيراني بصفته كبير المفاوضين النوويين بين عامي 2008 و2013.
ويقول المجلس الأطلسي إن تقارير تقول إن أصغري، الحاصل على درجة جامعية في اللاهوت وكان المدير العام للمنظمات الدولية في وزارة الاستخبارات الايرانية، ينتمي إلى "معسكر عمار" الذي يضم مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى المحافظين المتشددين المعارضين للدبلوماسية النووية للرئيس السابق حسن روحاني.
وإضافة لذلك، يتهم مهدي هاشمي وهو نجل الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أصغري بأنه كان أحد الذين استجوبوه في السجن.
وفي عام 2015 حُكم على هاشمي بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة الاختلاس والرشوة وجرائم متعلقة بمسائل أمنية.
كما ورد ذكر أصغري بصفته المحقق الذي تعامل مع قضيتي شاهين دادخاه وسيد حسين موسويان، وهما عضوان سابقان في الفريق النووي متهمان بالتجسس.
أحمد أسد زاده
شغل أسد زاده منصب سكرتير لجنة الطاقة في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لمدة عشر سنوات، ثم عُين مسؤولا عن مكتب أميركا اللاتينية في مكتب الشؤون الدولية والتجارة بوزارة النفط.
في سبتمبر 2021، عين نائبا لوزير التجارة والشؤون الدولية بالإنابة بوزارة النفط، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في هندسة البترول ويكمل شهادة الدكتوراه في الإدارة الإستراتيجية من جامعة الدفاع الوطني الإيرانية.
إسماعيل بقائي حمانة
انضم حمانة إلى وزارة الخارجية الإيرانية في عام 2000 وشغل فيها عدة مناصب ومنها، المستشار القانوني وخبير في البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك بين عامي 2006 و2011.
كذلك شغل منصب نائب رئيس ثم رئيس قسم المعاهدات والقانون الدولي بوزارة الخارجية بين عام 2011 و2015، وكبير مستشاري عباس عراقجي، النائب السابق لرئيس المفاوضين النوويين في عهد روحاني، وأيضا مدير عام فريق العمل المعني بتنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة بوزارة الخارجية بين عامي 2015 و2018.
رضا نجفي
يشغل منصب نائب وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية منذ أكتوبر الماضي، وعمل قبلها مستشارا أول في البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك وسفيرا لإيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
نجفي كان أسير حرب خلال الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات.
إبراهيم شيباني
تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، وهو حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة إنديانا بلومنغتون في مطلع الثمانينات.
عاد إلى إيران في عام 1983، وعلى مدى العقدين التاليين، شغل منصب رئيس مجلس المال والائتمان وهيئة صنع السياسة النقدية ومجلس البورصة والمجلس الأعلى للبنوك في إيران.
في يونيو 2014، تم تعيينه من قبل المرشد الأعلى كعضو في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية وشغل منصب رئيس المفوضية الاقتصادية.