Skip to main content

اغتيال ناشط لبناني مناهض لحزب الله

لقمان سليم
AvaToday caption
تحدث سليم في السابق عن تعرضه لتهديدات. وحمّل في بيان نشره في نهاية 2019 "قوى الأمر الواقع ممثلة بشخص السيد حسن نصرالله وشخص الأستاذ نبيه بري، المسؤولية التامة" عن هذه التهديدات "وعما قد يجري" ضد وضد عائلته ومنزله
posted onFebruary 4, 2021
nocomment

يبدو ان نهج الاغتيالات ضد النشطاء المناهضين للتدخلات الإيرانية في المنطقة هو النهج المعتمد من قبل اذرع إيران في عدد من الساحات.

وفي لبنان عثر على الناشط السياسي والاجتماعي اللبناني لقمان سليم المعروف بمواقفه المنتقدة لحزب الله مقتولا بالرصاص الخميس في جنوب البلاد، على ما أفاد مصدر أمني.

وقال المصدر "عثر عليه مقتولا بإطلاق نار في رأسه داخل سيارته في العدوسية" في جنوب لبنان.

وكانت عائلة الناشط والباحث السياسي أبلغت عن اختفائه مساء الأربعاء.

ولم تتمكن الجهات الأمنية بعد من تحديد ظروف الجريمة، إلا أن شقيقته رشا الأمير وقبل الإعلان عن وفاته ربطت اختفاءه بمواقفه السياسية حيث قالت "لديه موقف، لماذا ممكن أن يخطفوه؟".

ويدير سليم الذي عرف بمعارضته الشديدة لحزب الله، مركز "أمم" للأبحاث في الضاحية الجنوبية، معقل الحزب قرب بيروت، الأمر الذي كان يُنظر إليه على أنه تحد لهذه القوى السياسة الأكثر نفوذاً في لبنان.

وتحدث سليم في السابق عن تعرضه لتهديدات. وحمّل في بيان نشره في نهاية 2019 "قوى الأمر الواقع ممثلة بشخص السيد حسن نصرالله وشخص الأستاذ نبيه بري، المسؤولية التامة" عن هذه التهديدات "وعما قد يجري" ضد وضد عائلته ومنزله.

ويتهم أنصار حزب الله سليم بأنه مقرب من الولايات المتحدة ويعمل لصالحها في لبنان.

وأنتج سليم وثائق عدة في مركز "أمم"، خصوصاً لتسليط الضوء على ملف المفقودين في الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990).

واغتيال الناشط لقمان سليم ليست سابقة في لبنان التي عرفت خلال العقدين الاخيريين عمليات اغتيال طالت شخصيات مناوئة لحزب الله.

وأصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في ديسمبر/كانون الاول على سليم جميل عياش (57 عاما) وهو عضو بجماعة حزب الله مدان بالتآمر لقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في تفجير وقع عام 2005 بخمس عقوبات بالسجن المؤبد.

ولا يزال سليم عياش طليقا، إذ رفض حسن نصرالله تسليمه مع ثلاثة متهمين آخرين تمت تبرئتهم في نهاية المطاف وهو ما يشير الى ان سياسة الاغتيالات والتفصي من العقاب امر شائع في لبنان الواقعة تحت هيمنة حزب الله.

ودائما ما يواجه حزب الله بالعنف كل الشخصيات السياسية والاعلامية والثقافية المناوئة للتمدد الايراني داخل لبنان.

ومن بين ابرز الشخصيات اللبنانية التي تعرضت للاغتيال الاعلامي سمير قصير والسياسي جورج حاوي والصحفي جبران تويني ووزير الصناعة الاسبق بيار الجميل والنائب عن تيار المستقبل وليد عيو والنائب عن حزب الكتائب انطوان غانم وغيرهم.

وياتي الاغتيال الاخير ليشير الى عمق الازمة السياسية في لبنان التي تشهد حالة من الجمود السياسي مع تعثر تشكيل الحكومة ووجود قطيعة بين رئيس الحكومة المكلف سعيد الحريري والرئيس اللبناني ميشال عون.

ونهج الاغتيالات هو المحبذ لايران واذرعها للتخلص من معارضيها ونفس النهج اعتمد في الساحة العراقية من قبل الميليشيات للتخلص من عدد من النشطاء وقادة الاحتجاجات المنددة بالنفوذ الايراني في المحافظات الجنوبية للعراق.