على الرغم من أن الاستشفاء بالأحجار الكريمة قد شهد انتعاشا في السنوات الأخيرة، إلا أن هذا العلاج البديل لا يحظى بشعبية لدى معظم الأطباء والعلماء، الذين يشير الكثير منهم إلى العلاج البلوري على أنه علم زائف.
بلغ عدد الأحجار الكريمة التي اكتشفها الإنسان حتى الآن أكثر من 4 آلاف نوع، ويتم تحديد قيمتها من خلال مكوناتها الفيزيائية والكيميائية إلى جانب الظروف الطبيعية التي أدت إلى تكوينها.
ومن بين الأحجار الكريمة على سبيل المثال، الماس والياقوت والزمرد والمرجان والأوبال والعقيق.
استخدم العرب القدماء هذه الأحجار الكريمة لعلاج العديد من الأمراض العضوية والنفسية كنوع من الطب البديل، والتي لم تثبت فعاليتها علميا، إلا أن الناس لا يزالون ينجذبون لألوانها وجمالها.
ويعتقد المؤمنون بعلاج الأحجار الكريمة، أن نجاح هذا النوع يعتمد على تفاعل الإنسان مع الموجات الكهرومغناطيسية التي يبثها جسم الإنسان باتجاه هذه المعادن النفيسة.
ومع ذلك، فإن مفتاح الانغماس في تجربة العلاج بالأحجار الكريمة والبحث عن طاقاتها أو خصائصها هو افتراضها وقبولها.
وعلى سبيل المثال، وجد الباحثون أن عقل الشخص قد يتمتع بقوة شفائية أكثر بكثير مما يعتقده الناس، وفقا لموقع "هيلث لاين ميديكال".
ووفقا لموقع "فيستابوز" الطبي، تختلف طرق استخدام هذه الأحجار والبلورات، إما بارتدائها في قلادات وأساور وأقراط لتكون قريبة من الجسم، أو بوضعها على موقع الألم.
تتكون هذه الأحجار أساسًا من ثنائي أكسيد السيليكون أو السيليكا، وهو مكون معروف بقساوته، وتختلف ألوانها وفقًا لدرجة الشفافية، باستثناء الماس كونه أحادي التركيب من الكربون فقط.
وتوجد عادة في مناطق الطمي البركاني، ويوجد بعضها في الأرض، مثل الياقوت والزمرد والماس، أما اللؤلؤ والمرجان فيستخرجان من البحر.
هل هذه الحجارة حقا لها خصائص علاجية؟
علميًا، لا يوجد دليل على إمكانية استخدام العلاج البلوري في علاج الأمراض، لأنه لم يتم العثور على مسببات الأمراض على الإطلاق نتيجة لما يسمى بتدفق الطاقة في الجسم.
علاوة على ذلك، لم تظهر أي دراسات علمية أنه يمكن تمييز البلورات والأحجار الكريمة بالتركيب الكيميائي أو اللون لعلاج مرض معين.
وعلى الرغم من عدم وجود دراسات علمية حول فعالية العلاج البلوري، تشير إحدى الدراسات إلى أن العلاج قد ينتج عنه تأثير وهمي في المريض الذي يتلقى هذا النوع من العلاج.
وآثار الدواء الوهمي هي تلك المشاعر التي تصاحب العلاج والتي لا ترتبط مباشرة بالعلاج نفسه الذي يؤثر على المرض، وفقًا لكريستوفر فرينش، رئيس وحدة أبحاث علم النفس غير الطبيعي في جامعة لندن.
وأوضح فرنش لموقع "ساينس أليرت" أن الشخص يشعر بتحسن بعد خضوعه للعلاج بالكريستال أو الأحجار الكريمة؛ لأنه يؤمن بالفعل بطاقته العلاجية الطبيعية.
يُستخدم العلاج بالأحجار الكريمة حاليا في المنتجعات الصحية وعيادات الطب البديل، وأحيانًا يتم دمجه مع التدليك، مما يساعد على الاسترخاء وتحسين الحالة المزاجية.