Skip to main content

داعش و إيران يدمرون العراق سياسياً و أقتصادياً

عنصر من عناصر داعش
AvaToday caption
" ممكن أن تقوم داعش بأجراء بعض العمليات الأرهابية عبر تفجير سيارة مفخخة هنا و أغتيال شخصيات هناك
posted onDecember 8, 2018
nocomment

بعد مرور عام واحد على أنتصار القوات العراقية على مسلحي داعش في شمال غرب وغرب العراق و دحر قواتهم في المدن و خاصة، الأنبار و الموصل كبرى مدن العراقية، بدأت المجموعة المسلحة بتنظيم صفوفهِ مرة أخرى و أجراء عمليات نوعية و قصيرة.

على الرغم من أنتهاء داعش عسكرياً كما أكده مسؤولي الحكومة العراقية، الإ إن خبراء ملف الأمني و العسكري يكشفون إن " التحركات الأخيرة للتنظيم في المدن الغربية، ماهي الإ نتيجة تأخر إتمام الكابينة الوزارية الذي كلف بها عادل عبد المهدي برئاستها".

وهناك مسببات أخرى كما يصرح بهِ العميد المتقاعد جلال حسن، خبير شؤون العسكرية و الأمنية وهي " الأنتصارات المتوالية لداعش في سوريا و ضغف الحماية الأمنية للحدود العراقية بين بغداد و دمشق، مما أدى الى تسهيل تحركات عناصر الجماعة المسلحة.

وقال حسن في تصريح خص بهِ ( AVA Today ) إن " داعش أستغلت ضغف حماية الحدود الغربية العراقية و، أستطاعت أن تتجول بسهولة و مرات أخرى بشكل ملتف".

كاشفاً أيضاً " إن داعش صحيح أنتهى عسكرياً و لم يتبقى له القدرة على حفاظ على المدن الكبيرة شبيه بأحداث حزيران 2014، لكن يستطيع أن يضرب مصالح العراقية".

منذ أنتهاء الأنتخابات التشريعة العراقية في أيار الماضي، لم تستطع الساسة العراقييون من انهاء تشكيل حكومتهم الكاملة، بعد أن طرح عبدالمهدي جزء من كابينتهِ الوزارية أمام مجلس النواب، رفض نواب ترشيحي وزارة الداخلية و الدفاع.

ومن جهتهِ يضيف الخبير الأمني و العسكري، مستشار وزير الداخلية السابق اللواء عبدالكريم خلف " اليوم العراق دخل مرحلة جمع المعلومات الأستخبارية مع تنظيم داعش".

استردك أيضاً " إن استهداف منابع الفقر و التهميش العراقي من الحكومة المركزية، يؤدي الى أنهاء داعش ميدانياً و سياسياً"، كما طالب بغداد بأجراء تنمية سريعة و مخططة من أجل نهوض بالواقع المعيشي لمواطنين المدن المحررة".

قال خلف في تصريح صحفي لـ (AVA Today) " ممكن أن تقوم داعش بأجراء بعض العمليات الأرهابية عبر تفجير سيارة مفخخة هنا و أغتيال شخصيات هناك، لكن أن يستطيع أن يحتل مدن كبيرة هذا من غير ممكن، لكن قدرتهِ العسكرية الكبيرة أنتهى، وكل جهوده الآن هي عمليات سفلية و صراعاتهِ خفية".

يعتبر صراع الكتل السياسية و الأحزاب العراقية، أحد مسببات الأنفلات الأمني في الشارع، وكذلك تدخلات الدول الأقليمية وخاصة إيران في شؤون بغداد السياسية، له تأثير سلبي على واقع المعيشي و السياسي في العراق.

تحاول طهران عبر قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، أن تفرض إرادتهِ السياسية على الأحزاب و الكتل، بعض حركاتهِ كانت عبر تهديد بأغتيال قيادات معارضة لنظامهِ و بعضهم وضعت أمامهم مغريات مالية و سياسية في الحكومة القادمة.

الجمهورية الأسلامية الإيرانية تريد أن تكون وزير الداخلية من أحدى رجالاتهِ لكي يستطيع عبرها تجاوز و الألتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة عليهِ، الذي يعتبر مسؤول عن النقاط الحدودية.

وترشيح فالح الفياض، للمنصب  أحد أجندات زيارة سليماني لبغداد، من اجل ضغط على تيارات الشيعية و جزء من السنة و الكورد لتمريره في البرلمان العراقي.