Skip to main content

طهران تسلح الميليشيات العراقية من أجل بلبلة الوضع

الميليشيات العراقية
AvaToday caption
مصادر سياسية مطلعة كشفت لوكالات الأنباء في وقت سابق إن قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني اجتمع مع قادة أربع ميليشيات في بغداد الأسبوع الماضي، وطلب منهم الاستعداد لشن هجمات على مصالح أميركية في العراق في حال تم استهداف إيران من قبل الولايات المتحدة
posted onDecember 31, 2020
nocomment

قال مسؤولون أميركيون إن الجيش الأميركي يتوقع قيام المليشيات الموالية لطهران بشن هجوم على أفراد ومصالح أميركية في العراق، وذلك قبل أيام من مرور الذكرى الأولى لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع قوله إن معلومات حصلت عليها الولايات المتحدة بشكل سري تفيد بأن "قادة الميليشيات التابعة لإيران التقوا بقادة في فيلق القدس الإيراني وإن كمية لا بأس بها من الأسلحة التقليدية المتطورة تدفقت عبر الحدود من إيران إلى العراق".

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، أن التهديدات التي تشكلها الميليشيات "حقيقية للغاية".

ووصف المسؤول الوضع بأنه "الأكثر إثارة للقلق" منذ مقتل سليماني، وقال إن هناك مخاوف من هجوم معقد.

من جهتها أفادت محطة "سي إن إن" الإخبارية بأن المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية منقسمين بشأن الخطر الذي تشكله طهران والميليشيات التابعة لها في العراق.

ونقلت عن مسؤول كبير، مطلع بشكل مباشر على النقاشات، القول إن التهديد مبالغ فيه، مضيفا أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة لا تشير إلى أن الهجوم قد يكون وشيكا.

وذكر مسؤول آخر أن "الجيش الأميركي لا يعتقد أن هجوما وشيكا سيحصل في العراق، لكنه مع ذلك يتخذ جميع الاحتياطات لضمان ردع إيران وحماية  القوات الأميركية".

وقال مسؤول عسكري كبير ثان إن لدى الولايات المتحدة معلومات استخباراتية تشير إلى أن الميليشيات الموالية لطهران تخطط لشن هجمات معقدة في العراق بمساعدة إيرانية.

ونقلت المحطة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه لا توجد أي خطط أو استعدادات يتم اتخاذها لشن عمل هجومي موجه ضد إيران"، مشيرين إلى أن "جهود تعزيز القوات الأميركية في المنطقة تهدف لردع الهجمات وليس توجيه ضربة استباقية".

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، الأربعاء، تحليق قاذفات "بي 52" والتي تعرف باسم "ستراتوفورترس" في سماء الشرق الأوسط بهدف ردع أي عدوان.

وأضافت في بيان أن نشر القاذفتين يوجه رسالة واضحة ورادعة إلى كل من ينوي إلحاق الأذى بالأميركيين أو مصالحهم.

والأسبوع الماضي، أبحرت غواصة نووية أميركية أيضا في مضيق هرمز في عرض جديد للقوة حيال إيران مع اقتراب ذكرى مقتل قاسم سليماني بطائرة مسيرة أميركية في العراق.

وفي بيان أعلنت البحرية الأميركية التي عادة لا تكشف مواقع غواصاتها في العالم أن غواصة "يو إس إس جورجيا" يمكن تزويدها بـ 154 صاروخ توماهوك وقادرة على نقل 66 عنصرا من القوات الخاصة.

وفي نوفمبر الماضي أمرت واشنطن حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس نيميتز" مع مجموعتها من السفن الحربية بالعودة إلى منطقة الخليج.

وكانت مصادر سياسية مطلعة كشفت لوكالات الأنباء في وقت سابق إن قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني اجتمع مع قادة أربع ميليشيات في بغداد الأسبوع الماضي، وطلب منهم الاستعداد لشن هجمات على مصالح أميركية في العراق في حال تم استهداف إيران من قبل الولايات المتحدة.

والقادة الأربعة الذي جلسوا مع قاآني وفقا للمصادر، هم كل من زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وأمين عام "كتائب الإمام علي" شبل الزيدي وقائد كتائب حزب الله أحمد الحميداوي وزعيم ميليشيا النجباء أكرم الكعبي، وجميعهم مصنفون على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة.

وأكد مصدر سياسي من داخل هيئة الحشد الشعبي، التي تضم فصائل موالية لطهران، لقناة "الحرة"  الأميركية أن الميليشيات المذكورة أعلاه عمدت ومنذ خمسة أيام إلى إفراغ مقراتها في بغداد وباقي مدن العراق، تحسبا لأية ضربات أميركية محتملة.

وتزامنت زيارة قاآني للعراق مع هجوم هو الأعنف منذ 10 أعوام استهدف الأحد السفارة الأميركية في بغداد بواسطة نحو 21 صاروخ كاتيوشا، لكنه لم يسفر عن خسائر بشرية.

واستُهدفت السفارة الأميركية وغيرها من المواقع العسكرية والدبلوماسية الأجنبية بعشرات الصواريخ والعبوات الناسفة منذ خريف العام 2019.

وحمل مسؤولون غربيون وعراقيون جماعات متشددة بينها "كتائب حزب الله" الموالية لإيران مسؤوليتها.

وخفضت واشنطن مؤخرا طاقمها الدبلوماسي في العاصمة العراقية، وبرزت مجددا في الأيام الأخيرة تخمينات حول إمكانية إغلاق السفارة نهائيا.