طلبت باريس، الخميس، "توضيح" ملابسات هجوم شنته طائرة مسيرة تركية وأدى إلى مقتل ضابطين عراقين في حرس الحدود في شمال العراق.
وأعلن متحدث باسم الخارجية الفرنسية "تندد فرنسا بهذا التطور الخطير الذي يجب توضيحه بشكل كامل".
وتشنّ تركيا منذ أسابيع هجمات جوية ضد حزب العمال الكوردستاني في كوردستان العراق.
وقتل الهجوم التركي ضابطين عراقيين، الثلاثاء، في ما وصفه الجيش العراقي بأنه "اعتداء تركي سافر".
وتعتبر أنقرة أن من حقها شن هجمات على مواقع لحزب العمال الكوردستاني الذي تصنّفه منظمة "إرهابية"، كما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقالت الخارجية الفرنسية إنه كما ذكّر وزير الخارجية جان-ايف لودريان في بغداد في 16 يوليو، "فإن فرنسا حريصة بشدّة على الاحترام الكامل للسيادة العراقية" و"تدين أي خرق لهذه السيادة".
وتشهد العلاقات بين باريس وأنقرة توتراً على خلفية عدة تطورات، وتندد فرنسا خصوصاً بالمساعي التركية للتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط وتدخل تركيا في ليبيا.
ونشرت لذلك طائرتين مقاتلتين وسفينتين حربيتين، الخميس، في شرق المتوسط فيما تتهم أثينا أنقرة بأنها تقوم بعمليات استكشاف غير قانونية في مياهها.
واتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، بأن لديه أهدافا "استعمارية" في لبنان، واعتبر زيارته الأخيرة إلى بيروت "استعراضاً".
دعت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، الدول العربية إلى الخروج بموقف موحد يلزم الأتراك بعدم تكرار انتهاكاتهم في العراق.