أعلنت طهران انخفاض صادراتها غير النفطية إلى العراق، بنسبة 40 في المئة في الربع الثاني من 2020، الأمر الذي قد يشكل ضربة كبيرة للاقتصاد الإيراني.
فالعراق من الدول التي تعول عليها طهران في تعاملاتها التجارية، بالنظر إلى القيود التي تعاني منها، جراء العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
وبحسب موقع غرفة التجارة الإيرانية على الإنترنت، قال الأمين العام للغرفة التجارية الإيرانية العراقية المشتركة حامد حسيني، إن إيران صدرت إلى العراق في الربع الثاني من هذا العام، خمسة ملايين طن من السلع غير النفطية، بقيمة 1.45 مليار دولار.
واستنادا إلى نفس التقرير، انخفضت الصادرات الإيرانية غير النفطية إلى العراق، بنسبة 40 في المئة، من حيث الحجم، و 38.3 في المئة، من حيث القيمة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبالإضافة إلى العقوبات الأميركية، ساهمت جائحة كورونا الفيروسية في مفاقمة الوضع وخفض التجارة بين البلدين، بسبب إغلاق الحدود.
ويأتي الانخفاض الحاد في التجارة بين البلدين، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني مؤخرا، أن طهران وبغداد تستهدفان زيادة التبادل التجاري بينهما، بما يصل إلى 20 مليار دولار سنويا.
ومع ذلك، يبدو أن بغداد مترددة في الانخراط بعلاقات اقتصادية أوسع مع إيران، بسبب العقوبات الأميركية، حسب موقع راديو فاردا.
وقبل فرض العقوبات، كان العراق يمثل ثاني أكبر شريك تجاري لإيران، بعد الصين.
ومؤخرا، أشارت تقارير إلى أن العراق يفكر في الاتجاه إلى دول الخليح لتلبية احتياجاته، خصوصا في مجال الكهرباء، وكان من المرتقب أن يقوم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بزيارة إلى السعودية، أعلن تأجيلها لاحقا، بسبب الحالة الصحية للملك سلمان.
