بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

متسللون مرتبطون بإيران ينتحلون صفة صحفيين

متسللون
AvaToday caption
تنفي إيران إدارة أو دعم أي عمليات تسلل إلكتروني، وقال المتحدث باسم بعثة الجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة علي رضا مير يوسفي إن الشركات التي تزعم عكس ذلك ما هي إلا شركات "مشاركة في حملة التضليل ضد إيران"
posted onFebruary 7, 2020
noبۆچوون

عندما تلقى الأكاديمي الألماني المولود في إيران عرفان كسرايي رسالة بالبريد الإلكتروني من صحيفة وول ستريت جورنال تطلب فيها إجراء مقابلة معه، شعر بأن هناك شيئا غير طبيعي.

وكان المصدر المزعوم للرسالة التي وصلت يوم 12 نوفمبر تشرين الثاني هو الصحفية المخضرمة الإيرانية الأمريكية فرناز فاسيحي التي تغطي منطقة الشرق الأوسط، لكن أسلوبها كان أشبه برسالة من أحد المعجبين إذ طلبت من كسرايي مشاركة "إنجازاته المهمة“ من أجل ”تحفيز شباب وطننا الحبيب".

وجاء فيها أن "هذه المقابلة شرف عظيم لي".

وأثار انتباهه شيء آخر هو أن رسالة إلكترونية تابعة طلبت منه إدخال كلمة سر حساب جوجل لرؤية أسئلة المقابلة.

وكان الطلب المزيف ما هو إلا محاولة لاختراق حساب البريد الإلكتروني الخاص بكسرايي، وهذه الواقعة جزء من مسعى أوسع نطاقا لانتحال شخصيات صحفيين في محاولات تسلل قالت ثلاث شركات للأمن الإلكتروني إنها ربطتها بالحكومة الإيرانية، التي رفضت الاتهام.

وظهرت وقائع كهذه في وقت تحذر فيه حكومة الولايات المتحدة من تهديدات إلكترونية إيرانية في أعقاب الضربة الجوية الأمريكية التي قتلت ثاني أقوى مسؤول إيراني الميجر جنرال قاسم سليماني.

وفي تقرير نشر اليوم الأربعاء، ربطت شركة سرتفا للأمن الإلكتروني، التي تتخذ من لندن مقرا، مسألة انتحال شخصية فاسيحي بمجموعة تسلل إلكتروني يطلق عليها اسم تشارمينج كيتن، وهي مرتبطة بإيران منذ مدة طويلة.

وقدمت شركة كلير سكاي الإسرائيلية للأمن الإلكتروني لرويترز توثيقا لانتحال مماثل لشخصيتين إعلاميتين لدى (سي.إن.إن) ودويتش فيله، وهي جهة بث ألمانية عامة. وربطت كلير سكاي أيضا محاولات الاختراق بمجموعة تشارمينج كيتن ووصفت الأفراد الذين تم استهدافهم بأنهم أكاديميون إسرائيليون أو باحثون يدرسون إيران. وأحجمت الشركة عن الكشف عن العدد المحدد للمستهدَفين أو أسمائهم وعزت ذلك لخصوصية عملائها.

وتنفي إيران إدارة أو دعم أي عمليات تسلل إلكتروني، وقال المتحدث باسم بعثة الجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة علي رضا مير يوسفي إن الشركات التي تزعم عكس ذلك ما هي إلا شركات "مشاركة في حملة التضليل ضد إيران".

وكشفت رويترز محاولات تسلل إلكتروني مشابهة ضد هدفين آخرين، قالت الشركتان، إضافة إلى شركة ثالثة هي سكيور ووركس التي تتخذ من أتلانتا مقرا، إنها تبدو أيضا من فعل تشارمينج كيتن.

وانتحل متسللون إلكترونيون شخصية آزاده شافعي وهي مذيعة تعمل لحساب قناة إيران إنترناشونال الفضائية التي تتخذ من لندن مقرا في محاولات لاختراق حسابات أحد أقاربها في لندن وصانع الأفلام الإيراني المقيم في براج حسن سربخشيان.

وتعرض سربخشيان، الذي فر من الجمهورية الإسلامية وسط حملة قمع شهدت اعتقال عدة مصورين صحفيين من زملائه في عام 2009، للاستهداف برسالة إلكترونية زُعم أنها من فاسيحي.

وطلبت منه الرسالة توقيع عقد لبيع بعض صوره لصحيفة وول ستريت جورنال، وقال سربخشيان في مقابلة إن ارتاب في أمر الرسالة ولم يرد.

كما لم تنطل الحيلة على كسرايي وهو أكاديمي يظهر بشكل متكرر بالتلفزيون وينتقد الحكومة الإيرانية.

وقال في مقابلة "أدركت مئة بالمئة أنها كانت فخا".

والأمر ليس مفاجئا بالنظر لأساليب المتسللين غير المتقنة. فقد أغفلوا مثلا حقيقة أن فاسيحي تركت العمل بوول ستريت جورنال العام الماضي لتعمل في صحيفة نيويورك تايمز.