التقطت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" صوراً هي الأولى من نوعها لموجات صدمة خلّفتها طائرتان أسرع من الصوت.
جاء ذلك في إطار الأبحاث الرامية إلى تطوير طائرات قادرة على اختراق جدار الصوت من دون إحداث انفجار صوتي.
وعندما تتخطى سرعة الطائرة سرعة الصوت "ما يقارب 1225 كيلومتراً في الساعة" تحدث موجات صدمة، ويتغير ضغط الهواء بسرعة، ما يؤدي إلى انفجار صوتي.
وانطلقت طائرتان من طراز "تي-38" من مركز "نيل ايه.أرمسترونغ فلايت ريسيرتش سنتر" البحثي في صحراء موهافي بكاليفورنيا وحلقّتا على مسافة 9 أمتار لا غير تفصل بين الواحدة والأخرى.
وكُلفت طائرة ثالثة بتصوير موجات الصدمة الناجمة عن الطائرتين اللتين اجتازتا حاجز الصوت جنباً إلى جنب تقريباً بواسطة تقنيات متقدّمة جداً، وفقاً لمتحدث باسم الوكالة الأمريكية التي نشرت في 5 مارس/آذار الجاري هذه الصور الملتقطة ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتثير الانفجارات الصوتية ضجة قد لا تضايق الأشخاص فحسب، بل إنها قد تلحق أضراراً بالزجاج وتكسر النوافذ مثلاً.
ويعدّ التقاط صور مفصّلة لهذه الدرجة أساسياً لتطوير طائرة "إكس-59" التجريبية التي تأمل "ناسا" بأن تخترق جدار الصوت مع إحداث هدير بسيط.
