نجح المنهدس التونسي بوبكر سيالة في تحويل حلم لاحقه منذ سنوات الطفولة في تصنيع سيارة تونسية مئة بالمئة، بكشفه رفقة فريق من المختصين النقاب عن عربة كهربائية بثلاث عجلات تعمل بالطاقة الشمسية.
ويأمل سيالة أن تكون بداية لإنتاج ضخم لوسيلة نقل بديلة أكثر مراعاة للبيئة وموفرة جدا لسكان المدينة.
فبتكلفة بسيطة جدا، صنع فريق من المهندسين التونسيين السيارة بالكامل، حيث صمموا محركها ليعمل حوالي 17500 كيلومتر سنويا بالطاقة الشمسية، بحسب سيالة.
وقال بوبكر سيالة، مؤسس شركة باكو موتورز، "باكو موتورز هي أول سيارة تونسية مصممة 100 في المئة بقدرات مهندسين تونسيين تشتغل بالطاقة الكهربائية والطاقة الشمسية".
وأضاف "سيارة باكو موتورز تتمتع بميزة اللي هي تقليل كلفة الاستعمال لأن هناك هذه الخلايا الضوئية والتي تحول الطاقة الشمسية لتذهب إلى البطاريات مباشرة وهي تخول لك ان تتنقل على مدى 50 كيلومترا في اليوم مجانا يعني 17500 كيلومتر في العام، ونحن نعرف غلاء الوقود ومشاكل الوقود، إذن بهذه السيارة التي تسير بالطاقة النظيفة تستطيع تخفيض كلفة العمليات إلى 10 مرات مقارنة بالسيارة التي تشتغل بالوقود".
وسرعة السيارة النموذجية الجديدة تصل الى 45 كلم.
جاءت فكرة النموذج الأولي للمؤسس والرئيس التنفيذي للشركة الناشئة التونسية الألمانية "باكو موتورز"، سيالة، أثناء جائحة كورونا فأنتج نموذجا مخصصا لخدمات التوصيل والنقل داخل المدن.
عن ذلك قال المهندس بوبكر سيالة "الفكرة بدأت في فترة الكوفيد أنا وابني إبراهيم دائما نخرج بالدراجات، وفي الكثير من الأوقات يتعب بسبب المرتفعات فقال لي لماذا لا نغير الدراجة إلى دراجة كهربائية؟. وعندما غيرناها اكتشفت أنها ليست بالعملية الصعبة، لذلك قلنا لماذا لا نغير السيارات من الوقود إلى الكهرباء؟. ثم قررنا أن نصنع سيارة كهربائية من الصفر، وهناك بدأ الحلم".
وعن اسم الشركة يقول "اخترت هذا الاسم لأن والدتي رحمها الله كانت تناديني دائمًا "باكو" وأردت أن أخلد ذكرها".
السيارة، وفق مصنّعها، لا ترتبط قيادتها بوجود أشعة الشمس فقط بل يكفي توفر النور، أي أن قيادتها لا ترتبط بيوم مشمس، وفقه.
وتتوفر أيضًا على بطاريات كهربائية يتم شحنها بالكهرباء وإذا ما تركها صاحبها أمام عمله او بيته فإنها تشحن بالطاقة الشمسية تلقائيًا. وتعتمد السيارة على نظام قيادة أوتوماتيكي وسعر ضريبة الجولان الخاص بها هو 35 دينارًا (نحو 10 دولارات)، وفق المصنّع.
وبينما يشير لأجزاء السيارة أثناء تصنيعها قال منذر زواري، مدير عمليات بشركة باكو موتورز، "هذه قوالب الأبواب والتي هي في طور التحضير، وهناك المجسم الكبير وهو جسم السيارة وهو يعتبر قالبا واحدا لنستطيع في المستقبل بعث سلسلة الإنتاج بالنسبة لهذه السيارة".
وبنهاية عام 2023، سيكون سيالة وفريقه قد أكملوا إنتاج سيارة بأربع عجلات بنفس المواصفات للاستخدام العام.
وعن ذلك قال "من ميزات باكو موتورز أننا صممنا المحرك في داخل العجلة مثلما ترى هنا، فالمحرك هنا وهو داخل كل العجلات وهذه التقنية سنطبقها على السيارة التي سننتجها في آخر سنة 2023 والتي ستكون بأربع عجلات وستكون سيارة سياحية لعامة الشعب إن شاء الله".
وأضاف "إحنا في الكرة الأرضية كل الناس أصبحت غير راضية بوجود دخان السيارات إذن هذه السيارة تعطي فرصة لتسطيع العيش في بيئة نظيفة وسليمة باستعمال طاقة مستدامة متجددة اللي هي الطاقة الشمسية".
وتختلف اسعار هذه السيارة والتي يمكن تعبئة بطارياتها في توقيت وجيز، بين 12 ألف دينار و18 ألف دينار حسب طاقة البطارية والية شحنها (بين 4 الاف دولار و6 الاف دولار)، مع ضمان ديمومة البطارية لمدة تتجاوز الثماني سنوات.
ويقول مصنعوها ان شحنها بنسبة 80% لا يتجاوز الساعتين في لاقط شحن كهربائي عادي ويمكن شحن البطارية وهي خفيفة في المكتب.