مع ترقب انطلاق جولة ثالثة من الحوار الاستراتيجي الأميركي العراقي الذي بدأ العام الماضي، وسط تهديدات من قبل مجموعات مسلحة مغمورة، استهدفت عبوة ناسفة، اليوم الأربعاء، رتلاً لوجيستيا للتحالف الدولي لمحاربة داعش، في مدينة الرمادي العراقية.
أتى ذلك، بعد أن أصدرت مجموعة من الفصائل المسلحة التي تطلق على نفسها تسمية "الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية"، مساء أمس الثلاثاء، بيانا أكدت فيه مسبقا ما سيصدر عن الحوار الأميركي العراقي المزمع عقده اليوم.
كما لوحت بقدرتها وجهوزيتها لفتح جبهات واسعة ضد الوجود الأميركي، بحسب تعبيرها. وذكرت بفرصة "التهدئة السابقة التي أعطتها تلك الفصائل" بانتظار الانسحاب الأميركي من العراق.
وهددت بتوجيه ضربات والرد بقوة، في حال لم يتضمن الحوار إعلانًا واضحًا وصريحًا عن موعد الانسحاب النهائي للقوات الأميركية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أواخر الشهر الماضي، أن الجولة القادمة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين ستجري في 7 أبريل. وأضافت أن المحادثات ستتناول قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، والاقتصاد والطاقة، والمسائل السياسية والتعاون في مجال التعليم والثقافة.
وأمس أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن في تغريدة على تويتر، عن تطلعه للبحث مع نظيره العراقي فؤاد حسين، في المواضيع الاستراتيجية التي تهم البلدين.
من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الشهر الماضي أن هذا الحوار يشمل وضع خطة لتدريب القوات العراقية، وتقديم النصائح حتى لا يعيد تنظيم "داعش" تجميع صفوفه.
كما أشارت إلى أن الحوار الذي سيعقد افتراضيا سيوضح بشكل أكبر دور قوات التحالف الدولي الموجودة في العراق للتدريب وتقديم النصائح للقوات المحلية من أجل مكافحة التنظيم الإرهابي.
يذكر أن موضوع تواجد القوات الأميركية والأجنبية نوقش العام الماضي في البرلمان الذي أقر الطلب من الحكومة تنسيق مسألة خروج القوات الأجنبية من البلاد، بعد هزيمة داعش.