تواجه إيران أحد أكثر بلدان الشرق الأوسط تضررا من فيروس كورونا المستجد في منطقة الشرق الأوسط، قفزة جديدة في إصابات الوباء بعد أن شهدت البلاد تنقلات واسعة للمواطنين بين المدن بمناسبة احتفالات العام الجديد وعدم التزامهم بالإجراءات الصحية.
وفي هذا الإطار قالت إيران اليوم الثلاثاء إن موجة رابعة من جائحة فيروس كورونا بدأت تتفشى في المناطق الغربية والوسطى من البلاد نتيجة السفر على نطاق واسع والاحتفالات خلال عطلة العام الإيراني الجديد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري للتلفزيون الرسمي "بدأت بالفعل موجة رابعة من فيروس كورونا في أجزاء كثيرة من غرب ووسط البلاد وتتقدم في اتجاه الشرق".
وأضافت أن حالات الإصابة الجديدة قفزت بما بين 900 و10255 حالة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أكبر عدد منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وألقت باللائمة على ملايين الإيرانيين الذين سافروا أو تجمعوا أسريا خلال عطلة النوروز، العام الإيراني الجديد.
وحتى الآن سجلت إيران وهي بؤرة الجائحة في الشرق الأوسط، قرابة 1.9 مليون حالة إصابة بالفيروس و62569 حالة وفاة.
وخلال العطلة فرضت السلطات حظرا على قيادة السيارات ليلا في عشرات المدن والبلدات في محاولة لمنع التجمعات. لكن كثيرا من الإيرانيين لم يمكثوا في بيوتهم خلال تلك الفترة التي بدأت يوم 20 مارس/آذار واستمرت أسبوعين.
وتكابد إيران في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة للسيطرة علة وباء استشرى بين الإيرانيين، وفاقم متاعب القطاع الصحي الهش في البلاد، فيما تعيش الجمهورية الإسلامية أسوأ فتراتها على وقع تزايد الغليان الشعبي وقسوة العقوبات الأميركية وعزلة متفاقمة.
وبدأت إيران أواخر الشهر الماضي تجربة أول لقاحاتها المحلية المرشحة للوقاية من كوفيد-19 على البشر، وقالت إنه قد يساعدها على هزيمة الوباء رغم العقوبات الأميركية التي أربكت عمل قطاعات عدة في إيران من بينها الصحة.
