بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

دور رجل طهران في صنعاء

إحياء مناسبات لذكرى مقتل سليماني
AvaToday caption
يشير خبراء عسكريون إلى أن إريلو يريد نسخ نموذج قاسم سليماني في الخليج، ولكنه يركز حاليا على التخطيط لما ستفعله جماعة الحوثيين أكان على صعيد النزاع الداخلي مع الحكومة المعترف بها أو على صعيد الجبهات الخارجية باستهداف السعودية
posted onMarch 10, 2021
noبۆچوون

حسن إيرلو، الذي أرسلته طهران نهاية العام الماضي إلى اليمن، تحت مسمى "سفير" في صنعاء، يقول محللون عسكريون أنه العقل المدبر للهجمات الجوية الحوثية على السعودية.

خلال الأيام القليلة الماضية، صعد الحوثيون من هجماتهم الجوية على أهداف حساسة في السعودية، حيث استهدفوا منشآت نفطية، فيما اعتبرته الرياض تهديدا لأمنها ولأمن إمدادات النفط للعالم.

واستخدم الحوثيون "تكتكيا" جديدا يعتمد على التشتيت للدفاعات الجوية، بإرسال سرب من الطائرات المسيرة عن بعد تحلق بفوارق زمنية مختلفة لتربك أجهزة الرصد ولتخترق بعد ذلك الدفاعات الجوية بصواريخ تستهدف أماكن محددة، وفق خبراء في الشؤون العسكرية.

خبراء عسكريون، أكدوا  أن إيرلو الذي كان ضابط دفاع جوي في الحرس الثوري الجمهوري، يقوم بنفسه بالتخطيط والإشراف على الهجمات الصاروخية الحوثية باتجاه السعودية.

حسن إيرلو، (62 عاما)، برز اسمه مع بدء الحرب في اليمن في 2015، حيث كان يتم تداول اسمه في وزارة الخارجية الإيرانية، على اعتبار أنه أشبه بحلقة الوصل ما بين طهران وجماعة الحوثيين.

وينتمي لعائلة كان معظم أفرادها في الحرس الثوري، حيث كان ضمن صفوف معسكر حمزة 21، وشقيقه حسين قائدا لكتيبة التدمير التابعة لفرقة المهدي، وشقيقه الآخر من عناصر الفرقة العاشرة في كتيبة سيد الشهداء، وفق الموقع الإلكتروني لمنظمة مجاهدي خلق.

ووفق معلومات لم يتسنى التأكد منها، فقد عمل إيرلو أيضا كباحث ومحلل في شؤون الخليج في الخارجية الإيرانية، وكان مديرا للمكتب اليمني، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

في نهاية 2020 عينت طهران إيرلو سفيرا لها في صنعاء، حيث رشحت معلومات بأن حزب الله اللبناني قام بتسهيل تهريبه ليصل إلى صنعاء.

وزير الخارجية الأميركية السابق، مايك بومبيو، كان قد قال في تصريحات في ديسمبر الماضي "إن تعيين إيران للضابط في الحرس الثوري حسن إيرلو سفيرا في اليمن يشير إلى نيتها زيادة دعمها للحوثيين".

ويقول الخبير العسكري اليمني، ياسر صالح، والمقيم في القاهرة، إنه لا يمكن الحديث عن إيرلو بعيدا عن عبد الرضا شهلايي، والذي يعتبر أحد القادة في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجمهوري، والذي يعتبر ضمن قائمة المصنفين إرهابيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية.

وأشار إلى أن إيرلو الذي كان ضابط دفاع جوي وهو المهندس الأساسي للضربات الجوية للحوثيين وهو "خبير أسلحة مضادة للطائرات"، كان قد أصيب في الحرب الإيرانية العراقية.

الصحفي اليمني، حميد رزق، الذي  يقدم برنامجا في قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثيين، قال في رد على استفسارات لـ "موقع الحرة"، إن ما يتم تداوله حول السفير الإيراني في صنعاء، "غير صحيح".

وزاد أنه من السذاجة الربط ما قرارات جماعة أنصار الله، ومهام إريلو الدبلوماسية في اليمن، والتي بدأها قبل أقل من عام، بعدما تم تعيينه سفيرا هناك.

وأشار رزق، الذي يعتبر صحفي في موقع أنصار الله أيضا، إلى أن قرارات المواجهة العسكرية، هي قرارات من قبل قادة أنصار الله، وحتى القرارات السياسية فهي تقر من صنعاء.

واعتبر أن وجود إريلو كسفير "يعكس العلاقة المتميزة بين اليمن وإيران"، وتبرير الهجمات بأنها موجهة من إيران هي مقاربة غير موضوعية على الإطلاق.

ويرى أن التحالف الذي تقوده السعودية، لا يستطيع قراءة الواقع لما يحصل في صنعاء، ويحمل إيران وزر كل الملفات بطريقة غير صحيحة كنوع من الفقر السياسي.

تدرج إيرلو في الحرس الثوري الإيراني، ويعتبر من الضباط الأساسيين في فيلق القدس الذي كان يقوده قاسم سليماني.

وخلال عمله في الحرس الجمهوري قام بتدريب عناصر من حزب الله اللبناني في إيران، وحتى عناصر ميليشيات عراقية موالية لطهران، وشارك في دعم العديد من العمليات في شبه الجزيرة العربية وخاصة اليمن، وفق بيان سابق لوزارة الخزانة الأميركية.

دعم إيرلو جهود فيلق القدس في توفير الدعم بالأسلحة والتدريب والإرشاد للحوثيين، حيث كان يقوم بالتنسيق بشكل مباشر مع سليماني، بحسب موقع متخصص بمكافحة الإرهاب.

وفرضت الولايات المتحدة نهاية العام الماضي عقوبات على إيرلو، الذي تم تعيينه كدبلوماسي في صنعاء، لدوره في تنسيق التعاون بين الحرس الجمهوري والحوثيين، وهو يعمل لتحقيق مصالح طهران بشكل مباشر أو غير مباشرة في اليمن وزعزعة استقرار المنطقة.

وتنص العقوبات على حظر وتجميد أي ممتلكات أو أصول أو تعاملات مع إيرلو، لكل من يتواجد في الولايات المتحدة، وحظر تقديم الدعم المادي أو العيني له بأي طريقة كانت.

وخلال مطلع العام الحالي فرض إيرلوا في صنعاء إحياء مناسبات لذكرى مقتل قاسم سليماني الذي قتل في العراق بغارة أميركية مطلع 2020.

وظهرت خلال هذه الفترة خلافات ما بين إيرلو وبعض قادة اللجان الثورية التابعة للحوثيين، لعدم حضورهم لهذه الفعالية.

وقال وزير الإعلام اليمني في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معمر الإرياني، في تغريدات في حينها على تويتر  إن "مشهد الضابط في فيلق القدس الإيراني المدعو، حسن إيرلو، في فعالية أقامتها ميليشيا الحوثي في الذكرى الأولى لهلاك قاسم سليماني متوسطا المنصة، وعلى الهامش ما يسمى رئيس وزراء الانقلاب، رسالة إيرانية للعالم مفادها أنها المتحكم بمقاليد الأمور، وأن إيرلو الحاكم الفعلي للعاصمة المختطفة صنعاء".

وأضاف أن "تصريح إيرلو بأن اليمن يعتبر القلب النابض للمقاومة"، فهو يقصد بذلك "محور الشر الإيراني"، وما تؤديه ميليشيا الحوثي كواحدة من أخطر الميليشيات التي زرعها الحرس الثوري الإيراني لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وأنها الأكثر إذعانا وتنفيذا للإملاءات الإيرانية".

ويشير خبراء عسكريون إلى أن إريلو يريد نسخ نموذج قاسم سليماني في الخليج، ولكنه يركز حاليا على التخطيط لما ستفعله جماعة الحوثيين أكان على صعيد النزاع الداخلي مع الحكومة المعترف بها أو على صعيد الجبهات الخارجية باستهداف السعودية.

وزارة الخزانة الأميركية قالت بنهاية العام الماضي، إن حسن إيرلو الذي يقدم نفسه على أنه سفير إيران في اليمن في حسابه على تويتر، "هو مسؤول في فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.

وأشارت أن "الدعم الإيراني للحوثيين الذي يشكل فيلق القدس في الحرس الثوري رأس الحربة فيه يستمر في الدفع إلى عدم الاستقرار في اليمن الذي يشهد أخطر أزمة إنسانية في العالم".

ويشهد البلد الفقير منذ 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للرئيس المعترف به من الأمم المتحدة عبد ربه منصور هادي الذي لجأت حكومته إلى عدن وجعلتها عاصمة "موقتة" للبلاد.

وتصاعدت الحرب مع تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة في مارس 2015.

وكان السفير الإيراني السابق قد غادر صنعاء في سبتمبر 2015. وإيران هي الدولة الوحيدة التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الحوثيين.