كشفت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي أن فيلم "الأب" (ذي فاذر) للنجم البريطاني أنتوني هوبكينز سيفتتح الدورة الثانية والأربعين التي ستقام من 2 الى 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
يغوص "الأب" الذي يجسد فيه هوبكينز دور مسن مريض، في أعماق عالم الخرف ويستكشف مختلف وجوهه.
والعمل الذي سيعرض لأول مرة في العالم العربي وافريقيا، هو التجربة الأولى في السينما للمخرج والكاتب الروائي والمسرحي الفرنسي فلوريان زيلر، وعنوانه مقتبس للسينما من مسرحية ناجحة للمخرج عينه تحمل الاسم نفسه، استحق عنها زيلر جائزة "موليير"، أبرز المكافآت الفرنسية في مجال المسرح، في 2014 ومجموعة كبيرة من الجوائز الخارجية.
وبحسب الصحف المصرية يقول محمد حفظي رئيس المهرجان: "يسعدنا أن تفتتح الدورة 42 بفيلم الأب، الذي يخطف الأنفاس ويحطم القلوب، بقصته القوية والمؤثرة التي ستذهل جمهور القاهرة عند مشاهدته في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وأخرجه فلوريان زيلر بإتقان شديد، بمشاركة الممثل القدير أنتوني هوبكينز والممثلة أوليفيا كولمان اللذين يقدمان مع باقي فريق التمثيل أداء متميزا".
وصرح مخرج الفيلم فلوريان زيلر: "فخور باختيار فيلم (الأب) لافتتاح مهرجان القاهرة السينمائي العريق، ومتشوق جدا لرد فعل الجمهور عند مشاهدة هذا الفيلم الخاص علي الشاشة الكبيرة ".
وقال عن مشاركة هوبكنز "لقد كتبت هذا السيناريو له. هو الذي أردته (لفيلمي) وهو الذي كنت أحلم به" لتولي الدور. ويضيف "ما لم يأت أحد ويقول إن هذا الأمر غير ممكن، فهذا يعني أنه ممكن".
ويختم "أنتوني ممثل غريزي جداً. بطريقة ما، يلجأ إلى غرائزه أكثر من أي شيء آخر، وغالباً جداً كانت اللقطة الأفضل تؤخذ من المرة الأولى"، من دون إعادة. ويروي "للأمر فعل السحر...كنا نبكي جميعاً في موقع التصوير".
وإلى جانب الممثل البريطاني، طعّم زيلر فيلمه بممثلة حاصلة كزميلها الثمانيني على جائزة أوسكار هي أوليفيا كولمان التي تؤدي دور ابنة أنتوني هوبكينز.
ويقترب الفيلم أحياناً من لونَي الثريلر والرعب السينمائيين، بما فيهما من إثارة، آخذاً المشاهدين في رحلة مقلقة داخل عقل أنتوني هوبكينز الآخذ في الأفول.
فمن جنون العظمة إلى الغضب فاليأس ثم الانهيار العاطفي، يستكشف هوبكينز في الفيلم مروحة واسعة ومدهشة من الانفعالات والعواطف مع تدهور شخصيته.
ويصبح أفراد عائلة "الأب" الذي عاني الخَرَف مجهولي الهوية في نظره، لا يستطيع التعرف عليهم، في حين يظهر غرباء على نحو لا يمكن تفسيره في شقته اللندنية. ويرى المشاهد مع الشخصية الشقة نفسها تبدو وكأنها تتحوّل.
يشارإلى أن الفيلم عرض في مهرجان تورنتو الأخير بعد أن قوبل بإشادات ومدح من النقّاد في مهرجان ساندانس في يناير/كانون الثاني الفائت. ومن المتوقع أن تنطلق عروضه على الشاشات في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويتوقع كثر أن يستحق هوبكينز عن هذا الفيلم ترشيحه السادس لجوائز الأوسكار التي يقام احتفال توزيعها في ابريل/نيسان المقبل.