اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعد وقت قصير على وصوله الى إسرائيل الأربعاء، إيران باستخدام مواردها من أجل "بث الرعب" في وقت يعاني شعبها من أزمة صحية واقتصادية مدمرة.
ويقوم بومبيو بزيارة خاطفة يبحث خلالها مع المسؤولين الإسرائيليين في خطتهم المثيرة للجدل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. وبالتزامن مع الزيارة، تشهد الضفة الغربية توترا ومواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي تسببت اليوم بمقتل فتى فلسطيني بنيران إسرائيلية خلال مواجهات، غداة مقتل جندي إسرائيلي برشق حجارة.
وتثير زيارة بومبيو التي تعتبر هي الأولى له إلى الخارج منذ حوالى شهرين مخاوف فلسطينية من أن يكون الهدف من وراءها دعم خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة.
وقال بومبيو قبيل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس "يستخدم الإيرانيون موارد نظام آية الله لإثارة الرعب في جميع أنحاء العالم حتى أثناء هذا الوباء وفي وقت يكافح الشعب الإيراني بقوة".
وأضاف "هذا يشي بالكثير عن هؤلاء الذين يقودون هذا البلد".
ويتبادل المسؤولون الإسرائيليون والإيرانيون الهجمات الكلامية باستمرار، وأكّد وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت في السادس من مايو أنّ بلاده ستواصل عملياتها في سوريا حتى "رحيل" إيران منها، بعد سلسلة غارات نسبت إلى الجيش الاسرائيلي على الأراضي السورية، واستهدفت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مواقع إيرانية أو لمجموعات مسلحة موالية لها تقاتل الى جانب القوات السورية.
بينما تعتمد الإدارة الأميركية موقفا متشددا من إيران. وقد انسحبت من الاتفاق الذي وقعته الإدارة السابقة مع الدول الكبرى وإيران حول ملف الجمهورية الإسلامية النووي.
وقال بومبيو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو بالقدس الغربية، قبل دخولهما مباحثات مغلقة "سنتحدث عن رؤية السلام. نحتاج إلى إحراز تقدم بهذا الشأن، وأنا اتطلع إلى ذلك".
وأضاف بومبيو: "سنتحدث بصراحة عن إيران كما فعلنا دائما"، مشيرا إلى أن "ما قمنا به كان ناجحا وسنواصل القيام بذلك".
وحطت طائرة بومبيو صباح الأربعاء في مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب، في أول رحلة له إلى الخارج منذ حوالى شهرين. وسيلتقي وزير الخارجية الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع في الحكومة الإسرائيلية المقبلة بيني غانتس.
وفي إجراء "وقائي" لن يلتقي بومبيو السفير الأميركي ديفيد فريدمان الذي يعاني من "عوارض تنفسية"، مع أن الفحوص أثبتت أنه غير مصاب بفيروس كورونا المستجد حسبما ذكر ناطق باسم السفارة الأميركية.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي التي تستمر لأربع وعشرين ساعة، قبل يوم واحد من أداء حكومة الوحدة الإسرائيلية اليمين الدستورية أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في القدس.
وأنهت صفقة نتانياهو-غانتس نحو عام ونصف من الجمود السياسي في إسرائيل، وثلاث انتخابات غير حاسمة.
وينص الاتفاق بينهما على تقاسم للسلطة في حكومة تستمر في عملها لمدة ثلاث سنوات، يتولى خلالها نتنياهو رئاسة الوزراء لمدة 18 شهرا.
وعلى رئيس الوزراء الذي يشغل المنصب منذ العام 2009 بدون انقطاع، التخلي عن المنصب بعد هذه المدة لصالح خصمه السابق بيني غانتس الذي سيشغل المنصب للمدة نفسها.
وكان غانتس استقال من منصبه كرئيس للكنيست مساء الثلاثاء بموجب اتفاق الصفقة، وذلك بعد أقل من شهرين على انتخابه للمنصب.
وسيناقش بومبيو مع المسؤولين الإسرائيليين خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط التي أعلن عنها أواخر يناير الماضي.
وصرح بومبيو أنه سيناقش أيضا طموحات إيران النووية مع المسؤولين الإسرائيليين.