Ana içeriğe atla

فصائل موالية لإيران تستهدف مصالح أمريكية

فصائل ميليشيا تابعة لإيران
AvaToday caption
قام عناصر من فصائل حزب الله و النجباء المواليتين لإيران، يرتدون زيهم العسكري، بحرق أعلام الولايات المتحدة التي تعيش خلافاً حاداً مع إيران منذ الانسحاب الأميركي الأحادي الجانب قبل عام من الاتفاق النووي مع إيران و ما أعقبه من فرض عقوبات اقتصادية ضد طهران
posted onJune 19, 2019
noyorum

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الأربعاء، عن إصابة 3 أشخاص بهجوم صاروخي، استهدف شركة نفطية أجنبية في محافظة البصرة، أقصى جنوبي البلاد.

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إن صاروخا من نوع كاتيوشا، سقط على شركة حفر الآبار النفطية في منطقة البرجسية بمحافظة البصرة، ما أدى الى إصابة 3 أشخاص كحصيلة أولية.

وقال مصدر بقطاع النفط إن الهجوم استهدف شركة "إكسون موبيل" الأميركية، وهي المقاول الرئيس في اتفاق طويل الأجل مع شركة نفط الجنوب العراقية، لتطوير وإعادة تأهيل الحقل النفطي وزيادة الإنتاج.

وأشار إلى أن الشركة تقوم بإجلاء موظفيها بعد إصابة مقرها.

وذكر مصدر أمني أن إكسون تعد لإجلاء نحو 20 من موظفيها الأجانب على الفور.

وقال مسؤولون في مجال النفط إن من الشركات الأخرى التي تعمل في الموقع رويال داتش شل وإيني الإيطالية.

وكانت شركة أكسون موبيل اخلت السبت 18 مايو/ايار جميع موظفيها الأجانب من حقل غرب القرنة 1 النفطي في العراق قبل ان تنقلهم إلى دبي بسبب التوتر الاميركي الايراني في المنطقة.

لكن العاملين عادوا للعمل في الحقل النفطي الاحد 2 حزيران/يونيو بعد أن تلقت الشركة تطمينات من المسؤولين العراقيين.

وكان المتحدث باسم وزارة النفط العراقية اكد الاثنين ان سلطات بلاده تدرس بدائل في حال أدى تصاعد التوتر الأميركي الإيراني إلى قطع طرق التصدير عبر الخليج، الأمر الذي أعتبره مراقبون "كارثيا".

واتهمت الولايات المتحدة إيران بمهاجمة ناقلتا نفط نروجية ويابانية كانتا تبحران في خليج عمان ما أثار مخاوف من احتمال تهديد شحنات النفط العالمية عبر هذا الممر المائي الرئيسي.

وقال عاصم جهاد "لا يوجد منفذ يعوّض عن المنفذ الجنوبي والبدائل محدودة، هذا مصدر قلق للسوق النفطي في العالم".

ودعا برلمانيون إلى عقد جلسة طارئة مع وزراء النفط والتجارة والتخطيط والنقل من أجل "الاستعداد لمواجهة الأخطار المحتملة".

وكانت وزارة النفط العراقية أعلنت في أيار/مايو تصدير 3,4 ملايين برميل يوميا عبر الموانىء المطلة على الخليج، مقابل 100 الف برميل يوميا فقط، عبر ميناء جيهان التركي.

وقال مظهر صالح المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ان "الغالبية الكاسحة من صادراتنا تمر عبر هذا المنفذ، إذا وقعت اشتباكات بين السفن ستؤثر على مرور النفط ونحن سنتضرر،ستكون كارثة للعراق".

ولم تطرأ أي تغييرات على إنتاج العراق وصادراته نتيجة التطورات الأخيرة، كما قال جهاد، الأمر الذي اكده موقع "كليبر ديتا" التي تتابع حركة ناقلات النفط في المنطقة.

وتعتمد ميزانية العراق، الذي يعد حاليًا خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، بشكل كامل على عائدات النفط.

وقالت ربى الحصري المتخصصة بالشؤون النفطية،إن "خسارة عائدات النفط ، ولو ليوم واحد، ستكون كارثية".

أضافت "اذا فقد العراق القدرة على تصدير نفطه الخام عبر الخليج فسيتم خنقه تماما فالممرات المائية الخليجية هي شريان الحياة بالنسبة لهذا البلد".

وتاتي المخاوف العراقية تزامنا مع قرار الولايات المتحدة للمرة الثالثة تمديد إعفاء العراق مدة 90 يوما من العقوبات التي فرضتها على ايران تتيح له استيراد الكهرباء والغاز اللذين يعتمد عليهما بشدة خصوصا في الصيف الساخن الذي تشهد البلاد.

وأعادت واشنطن فرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني في تشرين الثاني/نوفمبر بعد انسحابها من الاتفاق النووي الموقع بين الدول العظمى وطهران في 2018.

وهددت فصائل شيعية عراقية باستهداف المصالح والقواعد الأميركية في العراق خدمة للمصالح والاهداف الايرانية.

وقام مقاتلون يتبعون تلك الفصائل باحراق اعلام أميركية وداسوا على صور للرئيس دونالد ترامب خلال مسيرة نظمت الجمعة 31 مايو/ ايار في بغداد بمناسبة "يوم القدس" الذي يصادف هذه السنة مع توتر شديد بين طهران وواشنطن.

وقام عناصر من فصائل حزب الله و النجباء المواليتين لإيران، يرتدون زيهم العسكري، بحرق أعلام الولايات المتحدة التي تعيش خلافاً حاداً مع إيران منذ الانسحاب الأميركي الأحادي الجانب قبل عام من الاتفاق النووي مع إيران و ما أعقبه من فرض عقوبات اقتصادية ضد طهران.

واعتبر محللون ان المسيرة التي قامت بها الفصائل الشيعية رسالة تهديد من العراق للولايات المتحدة من مغبة التعرض لطهران.

ويتخوف الساسة العراقيون من تاثيرات الصراع الاميركي الايراني في المنطقة على الاستقرار في العراق.

وأكد الرئيس العراقي برهم صالح، السبت 1 حزيران/يونيو، أن ترسيخ الاستقرار في العراق يتطلب تعاونا وتفهما من الأشقاء والجيران والأصدقاء.

واعتبر صالح أن "المنطقة بحاجة إلى استقرار مبني على منظومة للأمن المشترك، يعتمد احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ونبذ العنف والتطرف".

وأوضح أن "ترسيخ الاستقرار في العراق يتطلب تعاونا وتفهما من الأشقاء والجيران والأصدقاء، مما يحتّم على كل الأشقاء دعمنا والوقوف إلى جانبنا، لأن العراق أحد أهم ركائز المنطقة".

وتابع: "أي تصادم في منطقتنا سيعرض أمن العراق للتهديد، ومن هذا المنطلق، منطلق مصلحتنا العراقية، ومنطلق حرصنا على أمن المنطقة، ومنطلق حرصنا على أمن أشقائنا والأمن القومي العربي، فالعراق سيعمل على بذل قصارى جهده لفتح باب الحوار البناء".

وأفاد بيان للجيش العراقي بأن صاروخا سقط قرب قاعدة عسكرية تستضيف قوات أميركية في مدينة الموصل بشمال البلاد في وقت متأخر الثلاثاء، في ثاني واقعة من نوعها خلال يومين.

ولم يذكر البيان تفاصيل عن خسائر مادية أو بشرية. وقال إن الصاروخ الذي أطلق كان من طراز كاتيوشا قصير المدى.

وقال القائد العسكري في مدينة الموصل إن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة ولم يسفر عن وقوع ضحايا أو أضرار. وأضاف دون الخوض في تفاصيل أن الصاروخ المحلي الصنع أطلق من غرب الموصل عبر نهر دجلة.

وقالت مصادر أمنية بشكل منفصل إن صاروخين من طراز كاتيوشا سقطا على القاعدة.

وسقطت ثلاثة صواريخ على قاعدة تستضيف قوات أميركية شمالي بغداد الاثنين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ قرب قواعد عراقية هذا الأسبوع.