Ana içeriğe atla

الصراع المتصاعد للأجنحة في إيران

مرشحي الأنتخابات الإيرانية
AvaToday caption
نجد أن حديث خامنئي الأخير، يأتي لتحميل روحاني وحكومته مسؤولية التدهور الاقتصادي، ولذلك فإن هذه التصريحات تأتي لتؤكد إلى أي مستوى وصل له صراع الأجنحة في إيران وأن المرشد الإيراني الذي كان في السابق يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف في ايران إختار الاصطفاف بجانب الجناح الذي يقوده الحرس الثوري الإيراني
posted onMarch 25, 2019
noyorum

خالد الزعتر

إن حديث المرشد الايراني علي خامنئي عن تراجع القدرة الشرائية وعن تراجع الإنتاج وأن المصاعب الاقتصادية وهبوط العملة هي من أكبر المشكلات التي تواجهها إيران يعد اعترافا من قمة هرم السلطة في إيران، بمدى تأثير العقوبات الأمريكية على إيران، وهو بالتالي تأكيد على سقوط خطاب المكابرة الإيراني الموجه للاستهلاك الداخلي والذي يتضمن العديد من الشعارات (بأن إيران سوف تصمد، ولن تتأثر)، لكن هذه التصريحات من قبل المرشد الإيراني لا يمكن النظر لها بعيدا عن تصريحات سابقة له في 2018، والتي أكد فيها بأن العقوبات الأمريكية لن تؤثر على إيران إذا كان أداء المسؤولين أفضل وأكثر تدبيرا وقوة وفي الوقت المناسب.

ولذلك فإننا نجد أن حديث خامنئي الأخير، يأتي لتحميل روحاني وحكومته مسؤولية التدهور الاقتصادي، ولذلك فإن هذه التصريحات تأتي لتؤكد إلى أي مستوى وصل له صراع الأجنحة في إيران وأن المرشد الإيراني الذي كان في السابق يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف في ايران إختار الاصطفاف بجانب الجناح الذي يقوده الحرس الثوري الإيراني.

يأتي كل ذلك في ظل حالة التوتر بين ظريف وقاسم سليماني والذي وصل إلى مستويات عالية بتقديم ظريف استقالته، والتي أخرجت حالة الصراع بين الطرفين من السر إلى العلن، ومن هنا سعى المرشد الإيراني علي خامنئي إلى تقليد قاسم سليماني أرفع وسام عسكري في البلاد في إشارة واضحة من قبل المرشد الإيراني إلى دعم ومساندة قاسم سليماني.

منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي أصبحت إيران تعيش تصاعدا في صراع الأجنحة بين الحرس الثوري وبين روحاني وحكومته، وبدا واضحا أن هناك محاولات من قبل قاسم سليماني على إدارة دفة الخارجية الايرانية ومحاولة تصدر المشهد السياسي.

 وهذا ما كان واضحاً خلال غياب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف وحضور قاسم سليماني أثناء زيارة الرئيس السوري إلى طهران، وكذلك ظهرت حالة الانقسام بين المرشد الإيراني وحكومة الرئيس روحاني فيما يخص السياسة الخارجية، وبينما يعول الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته على الاتحاد الأوروبي لتخفيف الضغط الأمريكي نجد أن المرشد الإيراني يدلي بتصريحات مغايرة تحث على عدم الثقة في الأوروبيين.