أثار اعتداء أربعة أشخاص على سيدة سارعت إلى الحضور إلى إحدى المدارس التي سُجلت فيها حالات تسمم طالبات في طهران، غضبا، الأمر الذي دفع السلطات إلى إعلان اتخاذ إجراءات بحق المعتدين.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، فيديو يظهر فيه رجل يرتدي ملابس مدنية يشد والدة من شعرها بعنف أمام المدرسة.
ويأتي انتشار مقطع الفيديو بعد مرور ستة أشهر على وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة 22 عاماً، في 16 سبتمبر إثر تعرضها للضرب عقب اعتقالها لدى شرطة الأخلاق في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وهرعت الأم إلى المدرسة بعدما أُبلغت بأنّ طالبات أصبن بتسمم جراء تنشّق نوع من الغاز، كما جرى في العديد من المدارس الأخرى في البلاد في الأسابيع الأخيرة.
وقالت وكالة فرانس برس إنها تحققت من أن مقطع الفيديو صُوّر في طهران ونشر عبر الإنترنت الأربعاء، لكنها لم تتمكن من تحديد هوية الأشخاص فيه.
وبعد انتشار مقطع الفيديو، أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي والقضاء والشرطة العمل على معاقبة الفاعل في أسرع وقت.
وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء إن "أربعة أشخاص أوقفوا على خلفية قضية المرأة التي تعرضت للضرب أمام مدرسة أبان 13".
وكانت شرطة طهران أكدت "عدم تورط" أي شرطي "بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه الواقعة". وتثير قضية تسميم طالبات تعاطفاً في البلاد منذ أيام، وتتعرض السلطات لضغوط لإيجاد المسؤولين.
وتعرضت مئات الطالبات للتسمم بالغاز في سلسلة من الحالات المسجلة منذ مطلع ديسمبر الماضي في حوالى عشر مدارس على الأقل. وقالت وزارة الصحة، الأحد، إن "بعض الأفراد" يسعون عبر ذلك إلى "إغلاق كل المدارس، وخصوصا مدارس الفتيات".
وتم إدخال بعض التلميذات إلى المستشفى لفترة وجيزة ولم تكن حالة أي منهن مثيرة للقلق. ولم يتم توقيف أي شخص على خلفية القضية حتى الآن.
وكلف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأربعاء وزير الداخلية أحمد وحيدي "متابعة القضية في أسرع وقت ممكن ... وإطلاع" الناس على سير التحقيق من أجل "تبديد مخاوف الأهالي".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قال، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تحث إيران على التحقيق في التقارير التي أفادت بتعرض فتيات في مدارس مختلفة لهجمات بسم خلال الأشهر الماضية.
