Ana içeriğe atla

ضغوط على بروكسل للتخلي عن معاهدة تبادل سجناء مع إيران

بروكسل
بروكسل
بالنسبة للدبلوماسي الإيراني المسجون أسد الله أسدي، قضت محكمة بلجيكية في فبراير/شباط 2021 بسجنه عشرين عاما بعد إدانته خصوصا بـ"محاولات اغتيال ذات طابع إرهابي" و"المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية"
posted onJuly 7, 2022
noyorum

يضغط نواب أميركيون لدفع بلجيكا للتخلي عن معاهدة مثيرة للجدل بين بروكسل وطهران تتضمن تبادل سجناء، وسط تحذيرات من إطلاق السلطات البلجيكية سراح الدبلوماسي الإيراني أسدالله أسدي الذي صدر في حقه العام الماضي حكما بالسجن لمدة عشرين عاما

وتأتي الضغوط الأميركية بينما تثير المعاهدة الموقعة في مارس/اذار الماضي جدلا في بلجيكا التي طرحتها في البرلمان للمصادقة عليها لتكون سارية المفعول.

وكتب النائب الأميركي الجمهوري عن تكساس راندي ويبر في تغريدة أنه "صُدم لمعرفة أن الحكومة البلجيكية أبرمت اتفاقا مع الراعي الأول للإرهاب في العالم وتخطط لإرسال إرهابيين إيرانيين إلى طهران للتخطيط لمزيد من الأعمال الإرهابية".

وتنتقد شخصيات سياسية غربية هذه المعاهدة كونها تمنح مدانين إيرانيين بالإرهاب فرصة للعودة إلى بلادهم في عملية ابتزاز واضحة وتحث بروكسل على عدم تقديم تنازلات لطهران، لكن الحكومة البلجيكية تجادل بأن هذه المعاهدة تحمي مصالح بروكسل.

وأعلن وزير العدل البلجيكي فنسنت فان كويكنبورن الثلاثاء أن إيران تحتجز بلجيكيا منذ أربعة أشهر بتهمة "التجسس"، في وقت تدرس فيه بروكسل معاهدة مثيرة للجدل لتبادل السجناء مع طهران.

وأفاد النواب البلجيكيين بأن إيران أوقفت المواطن الأوروبي في 24 فبراير/شباط وهو معتقل بشكل "غير شرعي"  دون أن يكشف عن هويته.

وقضت بلجيكا العام الماضي بسجن دبلوماسي إيراني 20 عاما بعدما أدين في تهم تتعلق بالإرهاب على خلفية تخطيطه لهجوم قرب باريس عام 2018 لاستهداف تجمع للمعارضة الإيرانية.

وذكر موقع مقره لندن وتموله السعودية هو "إيران اينترنشنال" أن عاملا بلجيكيا سابقا في مجال الإغاثة يبلغ من العمر 41 عاما معتقل في إيران.

ورجّحت بأن يكون توقيف البلجيكي "استمرارا لسلوك طهران السائد في اعتقال الرعايا الأجانب وأخذهم كرهائن لمبادلتهم مع إيرانيين مسجونين في دول غربية".

ومن بين المعتقلين في إيران، الأكاديمي الإيراني السويدي أحمد رضا جلالي والذي كان مدرسا في جامعة في بروكسل. واتهمته طهران أيضا بـ"التجسس" وحكمت عليه بالإعدام.

وذكر كويكنبورن أن مسؤولين من السفارة البلجيكية في طهران زاروا مرّتين البلجيكي المسجون لتقديم كافة أشكال المساعدة الممكنة له وبأن عائلته أعلنت في وقت سابق الثلاثاء عن اعتقاله.

وقال الوزير "لا يمكنني قول المزيد وذلك بناء على طلب العائلة". ومن المقرر أن يصوّت البرلمان البلجيكي الخميس بشأن المصادقة على معاهدة مع إيران من شأنها فتح الباب أمام تبادل سجناء بين الدولتين.

وقال كويكنبورن الثلاثاء لدى طرحه المعاهدة أمام النواب لمناقشتها إنه "إذا لم تتم المصادقة بشكل كامل على المعاهدة، سيزداد التهديد لمصالحنا البلجيكية وبعض المواطنين البلجيكيين".

وبالنسبة للدبلوماسي الإيراني المسجون أسد الله أسدي، قضت محكمة بلجيكية في فبراير/شباط 2021 بسجنه عشرين عاما بعد إدانته خصوصا بـ"محاولات اغتيال ذات طابع إرهابي" و"المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية".

وأدين بتزويد متفجرات لهجوم في 30 يونيو/حزيران 2018 قرب باريس كان من المقرر أن يستهدف التجمع السنوي لـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، في فيلبينت بالقرب من باريس. وهذا المجلس هو تحالفٌ من المعارضين الإيرانيين تشكل منظمة مجاهدي خلق المكوّن الرئيسي له.

وأتاحت المعلومات التي زودتها عدة أجهزة استخبارات أوروبية لبلجيكا إحباط الهجوم بعد أن اعترضت السيارة التي كانت تنقل المتفجرات. وتوصلت تحقيقات في المخطط استمرت سنتين إلى أن أسدي كان عميلا إيرانيا يعمل تحت غطاء دبلوماسي. واعتُقل في ألمانيا حيث اعتُبر أنه لا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية لأنه يرتبط بالسفارة الإيرانية في النمسا. وتم تسليمه إلى بلجيكا للمحاكمة. واختار عدم استئناف العقوبة الصادرة بحقه. وترفض طهران حكم الإدانة.

وقال محامو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن المعاهدة البلجيكية الإيرانية تهدف للسماح لأسدي بالعودة إلى إيران.

ويأتي الجدل المرافق للمعاهدة في بلجيكا في وقت تسعى فيه القوى الأوروبية لإعادة إيران والولايات المتحدة للاتفاق النووي المبرم عام 2015. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق في 2018. وفي أعقاب ذلك سرّعت طهران عمليات تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يجعلها قريبة من إمكانية إنتاج أسلحة نووية.